يشهد مشروع السوق الجهوية للخضر والفواكه بعين بن بيضاء بقالمة، وضع اللمسات الأخيرة لإتمام الأشغال، حيث ينتظر استلامه في غضون الأشهر القليلة القادمة، بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية لتعيين النشطاء والتجار من وكلاء الجملة للخضر والفواكه، الذين سيعملون في السوق.أكدت والي ، حورية عقون، خلال زيارة سوق الجملة للخضر والفواكه بالمطاريح، في منطقة النشاطات التجارية ببلدية عين بن بيضاء، الأسبوع الماضي، على وجوب استلامه في أقرب الآجال، بعدما أصبح جاهزا لاستقبال أول شحنة، ووضعه حيز الخدمة قبل حلول شهر رمضان المعظم، وبعث حركية تجارية واقتصادية بالمنطقة التي تتوسط محاور طرق أساسية، تربط ولاية قالمة مع ولايات مجاورة، والمساهمة في النشاط الاقتصادي بشكل عام، وتوفير فرص العمل. للإشارة، تقع السوق الجهوية للخضر والفواكه، التي تعد مكسبا اقتصاديا هاما بشرق البلاد، على بعد 4 كلم شرق عاصمة الولاية قالمة، بمحاذاة الطريق السيار "شرق غرب" على الحدود المشتركة بين ولايات قالمة والطارف وعنابة، حيث تتربع على مساحة 15 هكتارا، ومن شأنها استحداث مناصب شغل تصل إلى 2500 وظيفة عندما تبلغ ذروة نشاطها، حيث تمت برمجة إنجاز السوق من أجل وضع حد لمعاناة منتجي الخضر والفواكه بولايات قالمة وسوق أهراس وعنابة والطارف وسكيكدة، وقد بدأت فكرة المشروع سنة 2014، وكان من المقرر أن تنتهي أشغالها سنة 2017، لكنها تعثرت وعرفت تأخرا كبيرا بسبب مشاكل مالية وميدانية. في إطار متابعة مختلف المشاريع القطاعية، خاصة التي تعنى بالجانب الاقتصادي، وتشجيع الاستثمار الخاص ومرافقة المستثمرين، عاينت الوالي مؤخرا، بعض الاستثمارات والوحدات الإنتاجية على مستوى مناطق النشاطات التجارية بكل من بلديات قلعة بوصبع والنشماية وعين بن بيضاء، ومنطقة النشاطات التجارية المصغرة ببوضروة في بلدية وادي فراغة، ولدى استماعها لانشغالات المستثمرين التي يتلقونها في الميدان، جددت حورية عقون، تأكيدها على أن السلطات المحلية تعمل على تقديم كل الدعم والتسهيلات، ورفع العراقيل التي تواجه المستثمرين، للنهوض بالاقتصاد الوطني وتوفير مناصب شغل، وتشجيع الإنتاج المحلي، وتسهيل الأمور لحاملي المشاريع والأفكار في سبيل تحقيق أهدافهم، وفق ما تنص عليه الأطر القانونية.