يرتقب مشاركة فرق مسرحية من 16 دولة عربية وأجنبية، في الطبعة الأولى لتظاهرة "الليالي الدولية لمسرح الصحراء"، المرتقب تنظيمها من 21 إلى 26 ديسمبر المقبل في ولاية أدرار، بمبادرة من جمعية "فرسان الركح" للفنون المسرحية، بإشراف وزارة الثقافة والفنون، حسبما علم لدى المنظمين. تهدف التظاهرة التي ستعرف أيضا، مشاركة فرق مسرحية من داخل الوطن، إلى توظيف فضاء الصحراء في العرض المسرحي، والخروج من روتين الطريقة الكلاسيكية للعروض المسرحية، مراعاة لخصوصية المنطقة التي ينبغي استغلالها ودمجها في هذا المجال، مثلما أوضح رئيس الجمعية، عقباوي الشيخ. لهذا الغرض، اختيرت عدة مواقع من البيئة الصحراوية، لتقديم العروض المسرحية في الفضاء الصحراوي المفتوح فوق الكثبان الرملية، وداخل واحات النخيل والمغارات والقصور القديمة والساحات، مما يكسب العمل المسرحي ميزة جوارية، تتيح للسكان فرصة متابعة العروض المسرحية لفرق من داخل وخارج الوطن عن قرب، كما سيساهم هذا التصور الجديد في العرض المسرحي، في تمكين مختلف الفرق المسرحية من التعرف على جمال مكونات الطبيعة الصحراوية، في إطار الترويج للسياحة الصحراوية والسياحة البيئية، لاسيما أن هذا الحدث سيشهد أيضا، تنظيم حملات تطوعية للتشجير، وإقامة ماراطون للمشاركين عبر مسلك يضم هذه الفسيفساء السياحية الصحراوية، إلى جانب سوق فنية للحرفيين، حسب المتحدث. كما يتضمن برنامج هذه الفعاليات، التي ستحمل شعار "حوار"، وستشهد مشاركة فرق مسرحية من دولتي فلسطين والجمهورية العربية الصحراوية، كضيفتي شرف، إقامة ورشات تكوينية، يؤطرها خبراء مسرحيون عالميون، تشمل التمثيل والسينوغرافيا، الكتابة الدرامية وتوظيف لغة الجسد (الكوليغرافيا) والمهرج. وبرمج أيضا ملتقى علمي، ستتمحور أشغاله حول كيفية توظيف الموروث الثقافي الشعبي في العمل المسرحي، لتثمين الطبوع الفلكلورية والعادات والتقاليد التي تزخر بها المنطقة، والتعريف بها من نافذة العمل المسرحي. سيتم تقييم العروض المسرحية من طرف لجنة تحكيم دولية، تضم خبراء عالميين في مجال المسرح، لانتقاء أحسن العروض التي ستحظى بإحدى الجوائز الإحدى عشرة المخصصة لها، والتي تخلد كل منها اسما لأحد قامات الإخراج المسرحي من الخارج، على غرار المبدع المسرحي كوستانتين رانين، وهو مخرج ومكون مسرحي روماني صديق للجزائر.