شهدت بلدية الرغاية مؤخرا تسجيل 7 حالات تسمم جماعي بمحل للوجبات الخفيفة وسط المدينة، حيث نقل المصابون إلى مصلحة الاستعجالات الطبية على مستوى العيادة متعددة الخدمات ليتم إسعافهم في اليوم الموالي إلى مستشفى القطار للأمراض المعدية، أين تم إخضاعهم للمراقبة الطبية والتحاليل المخبرية في إطار التحقيق الوبائي. وفور وقوع الإصابات عشية الاثنين المنصرم تجندت المصالح الطبية التابعة لمديرية الصحة الجوارية بالرغاية رفقة الجهات الأمنية بالموازاة مع السلطات المحلية، وعلى رأسها الوالي المنتدب للرويبة، حيث تم التكفل الصحي بالمرضى على مستوى مصلحة الاستعجالات بالمنطقة، إضافة إلى فتح ما يسمى بالتحقيق الوبائي من طرف الجهات الصحية والأمنية المختصة، شملت إجراء التحاليل المخبرية ومعاينة محل الوجبات الخفيفة الذي أكد المصابون تناولهم وجبة الغداء فيه. وكإجراء احترازي قامت السلطات المحلية للرغاية بإغلاق المحل، حيث أكد نائب رئيس البلدية السيد كمال ملاوي ل"المساء" أن الخطوة أولية إلى حين ظهور نتائج التحقيق، وهو الأمر الذي استقطب اهتمام سكان المنطقة. واستنادا إلى مصادر طبية فإن من بين الحالات السبعة التي تعرضت للتسمم الغذائي تم إحصاء 6 أفراد من عائلة واحدة، وتضيف ذات المصادر أنه يجب التكفل التام بالمرضى من خلال تلقيهم العلاج على مستوى الوحدة الصحية للرغاية، ليتم نقلهم في اليوم الموالي أي الثلاثاء إلى مستشفى القطار تفاديا للمضاعفات، حيث خضع المرضى إلى فحوص شاملة وتحاليل طبية دقيقة غادر على إثرها ستة أفراد المستشفى في نفس اليوم، في حين بقي سابعهم تحت المراقبة الطبية في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الوبائي الطبي مع ما سيرافقه من إجراءات ردعية في مثل هذه الحالات.