* 47 ألف حالة سرطان جديدة تسجل سنويا في الجزائر كشف وزير الصحة عبد الحق سايحي، أن سجلات مرضى السرطان تشكل أداة ضرورية في المراقبة الوبائية للسرطانات، مؤكدا ضرورة وضع خارطة طريق لتحسين نوعية المعلومات وتقديم أحسن العلاجات. وأكد الوزير في كلمة قرأها نيابة عنه مدير الوقاية بوزارة الصحة الدكتور جمال فورار، خلال الاجتماع السنوي للشبكات الوطنية لسجلات السرطان، أن سجلات مرضى السرطان تشكل وسيلة لجمع وتخزين وتحليل المعطيات المتعلقة بالمرضى المصابين، والمساعدة للتحكم في إجراءات الوقاية والتكفل والتقييم، لتحديد ورقة طريق العمل الجديدة. ودعا الوزير إلى تشجيع التشاور حول كيفيات تبادل المعطيات، وتشاركها من أجل تعزيز معطيات سجلات السرطان على نحو موثوق . وشدّد على مراعاة شروط استغلالها من خلال تكوين موظفين مؤهلين في إطار جمع المعلومات وموثوقيتها، واستخدام برنامج المنظمة العالمية للصحة المستخدم من طرف المركز الدولي للبحوث حول السرطان، للمشاركة في تبادل عالمي للمعطيات في اطار هذه البحوث. وأشار سايحي، إلى وسائل الكشف والتشخيص المتطورة، التي من شأنها خفض نسبة الوفيات، بعد التكفل بالحالات التي تكون في مرحلة يمكن علاجها، ما يجعل من داء السرطان ضمن أمراض المزمنة القابلة للشفاء. وذكر الوزير أن المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019) الذي تمت المصادقة عليه سنة 2015، جاء في محوره الاستراتيجي لتعزيز وتأسيس سجلات السرطان الموجودة وتعميمها عبر كل ولايات الوطن، موضحا أن الهدف من هذه السجلات هو تحديد تأثير حالات المرضى المصابين بالسرطان، وتوجه المرض والتطور الجغرافي وتوزيعه. من جهتها، كشفت الدكتورة ندير جميلة المديرة الفرعية بوزارة الصحة المكلفة بالأمراض المتنقلة عن تسجيل 47 الف حالة جديدة لمختلف أنواع السرطان سنويا ، أي بنسبة زيادة مقدرة ب 15من المائة، حيث يتصدر سرطان الثدي المراتب الأولى عند النساء بنسبة 67 من المائة. وأكدت أنه من المستحيل تجديد الإحصائيات الخاصة بالسرطان سنويا، ولذلك تجدد كل أربع سنوات بالنظر إلى طول فترة علاج المرضى التي تستغرق عامين أو اكثر، مشيرة إلى أن سرطان الثدي يحتل صدارة أنواع السرطانات المسجلة في الجزائر، إلى جانب سرطان القولون عنق الرحم والغدة الدرقية