أكدت مديرية الغابات لولاية تبسة، أنها اتخذت كافة التدابير والإجراءات الضرورية، بغية حماية المساحات الغابية والنباتية والمحافظة عليها من الحرائق التي تأتي سنويا على آلاف الهكتارات حسب الإحصائيات المسجلة لدى مصالح الغابات. أوضحت مديرية الغابات أن هذه الحرائق تعود الأسباب الأولى فيها الى الإنسان، علما أن ولاية تبسة تتوفر على مساحة غابية هامة تقدر بأكثر من مليون وخمسين ألف هكتار، منها 175 ألف ثروة غابية و280 ألف هكتار حلفاء وأزيد من 200 ألف هكتار مزروعات، وهي مساحات سهلة التأثر بعوامل الحرائق اذا لم يتم الحفاظ عليها وحمايتها. وفي ذات السياق، صادق مسؤولو قطاع الغابات والفلاحة والحماية المدنية في اجتماعهم الأخير، على مخطط مشترك هدفه مواجهة الحرائق وحماية المساحات النباتية والغابية، وكذا وضع جهاز وقائي مادي وبشري لحماية الثروة الغابية، هذا المخطط سيوفر وسائل تدخل حديثة ومتطورة من عتاد ووسائل اتصال وأجهزة اطفاء وتدعيم العناصر بفرق احتياطية في مواجهة الحرائق. وحسب المصالح الفلاحية، فإن حوالي 11 ألف هكتار من المساحات الزراعية قد تضررت بفعل حبات البرد والأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال شهر أفريل الماضي، والتي مست 03 بلديات تمثلت في مرسط، عين الزرقاء والمريج، وتوقعت جني حوالي مليوني قنطار من الحبوب خلال موسم الحصاد الحالي. من جهتها، مصالح الحماية المدنية نظمت اياما تحسيسية وتوعوية حول اخطار الحرائق والكوارث الطبيعية، وما يترتب عنها من نتائج وخيمة وخسائر وأضرار فادحة، تستلزم توفير وتسخير كل إمكانيات مادية وبشرية لمواجهتها، ووضع آليات وطرق جديدة ملائمة بغية تفاديها والحفاظ على هذه المساحات والثروة الهامة التي تزخر بها ولاية تبسة، بحيث تم اتخاذ كافة التدابير الضرورية في حالة استنفار قصوى للتدخل في حالة حدوث اي حريق أو طارئ.