فازت مسرحية "شجرة الموز" للمخرجة شهيناز نغواش وإنتاج مسرح سكيكدة الجهوي، بجائزة كلثوم لأحسن عرض متكامل، في المهرجان الثقافي الوطني الخامس للإنتاج المسرحي النسائي، الذي اختُتم يوم الأربعاء المنصرم، بالمسرح الجهوي "عز الدين مجوبي" في عنابة. وحصد مونودرام "ميرا" ثلاث جوائز، وهي جائزة كلثوم لأحسن سينوغرافيا، وجائزة كلثوم لأحسن إخراج، وجائزة كلثوم لأحسن أداء نسائي عاد للممثلة سعاد جناتي. ونال جائزة كلثوم لأحسن أداء رجالي للممثل رضوان بوقشبية. وفيما حُجبت جائزة كلثوم لأحسن كوريغرافيا لضعف المستوى، ذهبت جائزة أحسن نص أصلي أو اقتباس لمسرحية "ذات"، وجائزة كلثوم لأحسن موسيقى أصلية لمسرحية "تيناكن"، وجائزة كلثوم للجنة التحكيم للممثلة نسيبة عطوط. وفي كلمتها الختامية للتظاهرة، قالت ليندة سلام محافظة المهرجان، إن المسرح يجمع ولا يفرق. وتابعت: "أكرر بصوت مرتفع، إن المسرح يجمع ولا يفرق؛ لأنه يدافع، بشراسة، عن قيم الحب، والجمال، والحق". وأضافت: "لذا سعينا جميعا، مع زميلاتي وزملائي في المحافظة؛ كي نحافظ على وتيرة العمل الذي سارت عليه الدورات السابقة، من أجل تقاسم وتجديد المعارف المسرحية، والنظر بموضوعية إلى ما وصلت إليه تجارب الإنتاج المسرحي النسوي في الجزائر". ومن جهته، قرأ إدريس بوديبة رئيس لجنة التحكيم، مجموعة من التوصيات. وقبل ذلك، ثمّن حرص المحافظة على استمرارية بعض النشاطات المرافقة للمهرجان. وأوصت اللجنة بأن يتساوى هذا المهرجان مع المهرجانات المسرحية الأخرى؛ على غرار مسرح الطفل، والمسرح المحترف، والمسرح الأمازيغي. ويُدرَج في دفاتر الشروط لضمان مشاركة منتظمة ذات مستوى رفيع. وتم اقتراح دعوة فرقة مسرحية أجنبية في كل دورة، كضيف شرف؛ قصد إثراء المهرجان بتجارب أخرى، وإعطاء أهمية كبرى للتكوين الفني التقني، خاصة في ما يتعلق بالنص المسرحي؛ باعتباره الركيزة الأساسية التي يُبنى عليه الفعل المسرحي. وتوصي اللجنة بضرورة الخروج من المنظور النمطي لصورة المرأة، والاهتمام أكثر بالقضايا الجوهرية للمرأة، المرتبطة بروح العصر، ومعالجة ذلك بطريقة درامية راقية.