اللجنة الدولية الأولمبية لن تعترف ببلحاج ومكتبه التنفيذي... كشفت مصادر عليمة لها علاقة بالشأن الاولمبي ل "المساء" ان اللجنة الدولية الاولمبية قد حددت موقفها من انتخابات اللجنة الاولمبية الجزائرية التي تمت يوم الخميس الفارط بالعاصمة، في غياب الاتحاديات الوطنية والتي أسفرت عن فوز السيد محمد بلحاج بمنصب رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية خلفا للمنصرف مصطفى بيراف، وأنها لن تعترف بنتائج تلك الانتخابات، وان ردها جاهز وستبلغه رسميا لكل الجهات التي لها علاقة بموضوع اللجنة الاولمبية الجزائرية. وأضاف المصدر ان اللجنة الاولمبية الدولية كانت قد كلفت في وقت سابق المدير المكلف بالعلاقات مع اللجان الاولمبية الوطنية بالاتصال باللجنة الاولمبية الجزائرية لحثها على عدم التسرع في عقد الجمعية العامة الانتخابية، كما بعثت في اليوم الموالي من الاتصال الهاتفي الذي أجراه هذا المسؤول مع الرئيس بالنيابة برسالة لهيئتنا الاولمبية في نفس السياق، لكن اللجنة المؤقتة برئاسة السيد طيارة تغاضت الطرف وأصرت على المضي قدما من أجل عقد هذه الجمعية التي شبهها مصدرنا بالمهزلة. وعلمت "المساء" من مصادر أ خرى حسنة الاطلاع بأن محكمة بئر مراد رايس قد سخّرت مرة أخرى محضرا قضائيا لتبليغ حكمها السابق وفتح مقر اللجنة الاولمبية بالقوة العمومية اليوم، الثلاثاء. للإشارة ان اللجنة المؤقتة برئاسة السيد توفيق طيارة كانت في المرة السابقة قد تجاهلت قرار المحكمة فأغلقت أبواب المقر الرئيسي للجنة الاولمبية الجزائرية حتى تتفادى استلام هذا القرار الذي كان في صالح الاتحاديات التي أصرت على مقاطعة الانتخابات لعدم شرعية الجهة المكلفة بتحضيرها. ومن المنتظر تنصيب لجنة حيادية لاستقبال الترشحيات لرئاسة اللجنة الاولمبية الجزائرية وتحضير وتنظيم انتخابات جديدة على أسس قانونية تمكن كل من له رغبة في خوض هذه الاستحقاقات من الترشح. وأوضح مصدرنا بأن هذه اللجنة ستتشكل من أعضاء الجمعية العامة ممن ليست لهم رغبة في الترشح وذلك على عكس ما حدث في انتخابات يوم الحميس الفارط التي ترشح حسب مصدرنا بعض أعضائها. وأشار مصدرنا بأن الوزارة فضلت التريث والعمل بعيدا عن الأضواء، وصمتها لا يعني بتاتا الرضوخ للأمر الواقع الذي حاولت بعض الأطراف فرضه بحجة ان اللجنة الاولمبية هيئة مستقلة ولا يحق للوزارة التدخل في شؤونها مهما كانت التجاوزات والخروقات القانونية والاجرائية. وهكذا يبدو ان مساعي الاتحاديات الوطنية التي رفضت السير في ركب المكتب المؤقت للجنة الاولمبية برئاسة طيارة، قد أعطت نتائجها، وان عدم اعتراف اللجنة الاولمبية الدولية بانتخابات يوم الخميس الفارط، كما تقول مصادرنا، سيعطي مصداقية كبيرة لأي انتخابات تعقد في الأيام القادمة وذلك انطلاقا من الاجماع الذي ستحظى به وكذا انطلاقا من الأسماء الثقيلة التي تنوي الترشح لخوض هذه الاستحقاقات والتي يحظى البعض منها بسمعة دولية كبيرة.