أكد وزير الدولة وزير الداخلية السيد نور الدين يزيد زرهوني، أمس، أن مصالح الأمن استطاعت أن تتكيف مع الهجمات الإرهابية "الانتحارية" الأخيرة، وتمكنت من تحقيق نتائج ايجابية في الميدان بالقضاء على العديد من "رؤوس الإرهاب" رغم صعوبة التعامل مع هذه النوعية من الأعمال الإجرامية· وقال في ندوة صحفية نشطها بمدينة عين صالح على هامش زيارة العمل والتفقد للرئيس بوتفليقة، أن هناك نتائج تتحقق يوميا وأسبوعيا من طرف مصالح الأمن رغم العراقيل التي تواجهها في الميدان·وفي السياق أشار إلى أن تلك العمليات الإرهابية تدل على الصعوبات والضعف الذي تعاني منه الجماعات الإرهابية التي بدأت تفقد كل إمكانياتها ووسائلها، وأضاف أن تلك الهجمات السهلة التنفيذ لجأ إليها الإرهابيون لما "اشتد عليهم الخناق" بحثا عن التهويل الإعلامي· وأكد في هذا الإطارالأنباء الواردة في وسائل الإعلام الوطنية مؤخرا بخصوص القضاء على بعض أمراء الجماعة السلفية للدعوة والقتال ومحاصرة أفراد التنظيم في بعض المناطق واستعداد البعض للاستسلام لقوات الأمن، وجدد دعوته للمواطنين للتحلي بالمزيد من اليقظة باعتبارها السلاح الفعّال لاستئصال "فلول" الإرهاب، وكذا لوجود حاجة ماسة إلى مثل هذا "السلوك"· وعن سؤال خاص بالحركة المرتقبة في صفوف الشرطة والمعلن عنها من طرف مدير الأمن الوطني السيد علي تونسي على خلفية الاعتداءات الإرهابية الأخيرة، أوضح وزير الداخلية أن مدير الشرطة لم يأت بالشيء الجديد كون الحركة عمل متواصل وأن كل ما في الأمر أن السيد تونسي تحدث عن الموضوع وتناولته الصحافة الوطنية بإسهاب، وأوضح أن هناك توجيهات يومية تقدم لأعوان الشرطة للالتزام بالصرامة اللازمة في محاربة ظاهرة الإرهاب· ونفى في السياق أن تكون الإجراءات الأمنية المطبقة بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة جديدة معتبرا إياها "إجراءات شُرع في تطبيقها منذ سنة ونصف" ومكنت مختلف مصالح الأمن من وسائل مادية متطورة سمحت بتحقيق نتائج ايجابية في الميدان· ومن جهة أخرى أكد السيد زرهوني، أن الجزائر لعبت دور الوساطة في الأزمة المالية ونجحت في تلطيف الأجواء بين الطرفين المتنازعين في إشارة إلى اتفاق الجزائر الموقع في 4 جويلية 2006 وعملية الإفراج عن 10 أسرى عسكريين ماليين من طرف التحالف الديمقراطي 23 ماي 2006 من أجل التغيير المتمرد عن الحكومة المالية، ونفى في السياق أن يكون للتوارق الجزائريين الذين تربطهم علاقة مصاهرة مع توارق منطقة كيدال المالية دورا في زعزعة الأوضاع أو مساندة المتمردين، وأكد أن هؤلاء يلعبون دورا ايجابيا في إنهاء النزاع بين الطرفين· وعن حالات الانسداد التي تعرفها البلديات بعد انتخابات 29 نوفمبر الأخيرة، كذّب السيد زرهوني الأنباء القائلة بوجود عدد كبير من البلديات التي لم تتمكن بعد من تنصيب رؤساء المجالس الشعبية البلدية، وأوضح أن عددها لم يتعد 21 مجلسا بلديا حيث لم يتم بعد الفصل في اسم الرئيس· ووجه في هذا السياق تحية إلى الأحزاب التي تمكنت "هذه المرة بخلاف الانتخابات السابقة من تقديم مترشحين في المستوى"، وأضاف أن تسيير البلديات سيعرف تحسنا كبيرا بالنظر إلى "نوعية "المنتخبين الذين أفرزتهم الانتخابات الماضية·