والي بسكرة يتوعد بإجراءات صارمة ضد المتقاعسين

عبّر عن سخطه لغياب العزم والإرادة في تجسيد المشاريع

توعّد والي بسكرة لخضر سداس، نهاية الأسبوع المنصرم، المقاولين والمستثمرين المتقاعسين في تجسيد المشاريع الموكَلة لهم، بعقوبات صارمة، معبرا عن سخطه الكبير لعدم تحلي الكثير من هؤلاء بالعزم والإرادة في التكفّل الجدي بالمشاريع التنموية التي مُنحت لهم، والتي لم يباشروا أشغال تجسيدها بعد. وعبّر السيد سداس، خلال إشرافه بقاعة الاجتماعات للولاية، على افتتاح الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2022، عن استيائه الكبير من عدم تحمّل المستثمرين بإقليم الولاية، مسؤولياتهم كاملة في تجسيد المشاريع التي أوكلت لهم على أرض الواقع رغم الامتيازات والتسهيلات المختلفة التي مُنحت لهم. ورغم ذلك لم يكونوا في مستوى حجم الثقة التي وُضعت فيهم، متوعدا إياهم بعقوبات صارمة، قد تصل إلى رفع دعاوى قضائية ضدهم.
وأشار الوالي في هذا الصدد، إلى أنه تم إنجاز الكثير من الأشياء مقابل تسجيل الكثير من النقائص، داعيا الجميع إلى التشمير على السواعد للنهوض بمختلف القطاعات التنموية، مضيفا أن مصالحه على وشك إعداد ورقة طريق، وبرنامج عمل على كافة المستويات، معترفا بأنه يصطدم، في الغالب، بمعوقات كثيرة من قبل المستثمرين، أولها مسألة العزم، والإرادة، والإخلاص، والتفاني في أداء المهام، وموضحا أن هذه الأشياء مهمة جدا عند الحديث عن مختلف الشروط التي يجب أن يتحلى بها المسؤول. وتطرق المسؤول في ما يتعلق بقطاع التربية، لمعاناة التلاميذ مع مشكل الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة التعليمية في كثير من البلديات، مشيرا إلى المعاينة الأخيرة التي قام بها، مؤخرا، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، لمشروع إحدى الثانويات، والتي كشفت المستور؛ حيث قال: "إن الدولة ضخت أموالا ضخمة من ميزانيتها، في حين غابت العزيمة والإرادة للتكفل بأبنائنا!"، مؤكدا أنه شخصيا، لا يشكّ في وطنية أحد، "وإنما قضية العزم والإرادة والتفاني يجب أن تكون حاضرة في أعلى الدرجات"، كما أضاف.
وانتقد المسؤول الأول عن ولاية بسكرة، أداء الهيئة التقنية لمراقبة البناء CTC، معتبرا إياه غير معقول تماما؛ باعتبار أن مسؤوليها لم يكونوا في المستوى المطلوب، ومذكرا بأن مصالح الولاية مسؤولة، أيضا، عن تراجع أداء هذه الهيئة؛ لعدم مرافقتها ومتابعتها في الميدان. للإشارة، تمت تسمية دورة المجلس الشعبي الولائي لبسكرة، باسم الشهيد البطل "محمد السعيد بن الشايب"، ذي الصفات الحميدة التي اجتمعت في شخصه، وأهّلته ليكون أحد أبرز أبطال الولاية؛ حيث لبّى نداء الوطن، مضحيا بالنفس والنفيس لنيل الحرية والسيادة.كما ذكّر الوالي بأنه قام بأزيد من 22 خرجة ميدانية شملت كل بلديات الولاية، وعقد 65 اجتماعا، ضمت مديري مختلف القطاعات، إلى جانب القيام بنشاطات فردية للأعضاء، التي اعتمدت كخارطة طريق للعهدة الجارية، لمرافقة وحل المشاكل، والاستجابة لانشغالات السكان.