سفير جنوب افريقيا: "اللجنة الثنائية ستلتئم نهاية 2024 بالجزائر العاصمة"    وفد من قطاع الطاقة والمناجم في زيارة عمل الى جمهورية التشيك    حوادث المرور : هلاك 5 أشخاص وإصابة 174 آخرين خلال 24 ساعة    أمطار رعدية ورياح قوية هذا الثلاثاء على العديد من ولايات الوطن    اليوم الوطني للصحافة: أدوار جديدة للإعلام الوطني في ظل ترسانة قانونية قوية    الجيش الصحراوي يستهدف قواعد جنود الاحتلال المغربي بمنطقتي الشيظمية وروس السبطي    بخوش يرافع لمشروع قانون المالية 2025    تنسيق بين البورصتين الجزائرية والتونسية    الشروع في معالجة طلبات تحويل الامتياز إلى تنازل    أساتذة وطلبة يُثمّنون التدابير الرئاسية    انطلاق الدورات التكوينية عن بُعد    أهوال في غزّة    الأمين العام للأمم المتحدة يدين استمرار الخسائر في الأرواح في غزة ويدعو لحماية المدنيين    فلسطين: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة    دبلوماسي تونسي يثمّن زيارة النفطي للجزائر    يوم تكويني حول الأحكام الجديدة    وزارة السكن تقاضي المُتسبّبين    مُستعدّون للتحرّك من أجل تسقيف الأسعار    السنوار منع أطفاله من التكنولوجيا    الرئيس يأمر بإنجاز فيلم الأمير    انطلاق حلقات تحفيظ القرآن    أبو الغيط يطالب الكيان الصهيوني بوقف فوري لإطلاق النار    يجب احترام قرارات محكمة العدل الأوروبية    صادي وأعضاء "لوناف" يجتمعون بموتسيبي    بيدرو دياز مدرب إيمان خليف حتى 2028    انتصار صعب على "الباك" وتألق القائد ذيب    تصدير زيت الزيتون الجزائري إلى كوبا وفنزويلا قريبا    ترقية علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية    الحوار الوطني مكسب ضامن للاستقرار    دعوة إلى تقنين التعليم الإلكتروني وتوفير البنية التحتية له    كشف 18 قنطارا من التوابل الفاسدة    تشديد الرقابة على المذابح    إنقاذ 3 متسممين بالغاز    قطار يدهس شابا    تسليم 25830 بطاقة شفاء للطلبة الجامعيين    تحرّك دولي لوقف نهب ثروات الشعب الصحراوي    التميّز والجمال عنوان "شظايا من الضفتين"    .. الكثير من الحُبّ والحياة    ألف مشارك في أهم عمل يحتفي بثورة الجزائر    مختصون في الصحة: الدولة حريصة على تفعيل سياستها الوقائية    تجميد قرار إقصاء الأطباء المستقيلين من مسابقة التخصّص    مخطط وقائي استباقي للتصدي للكوليرا بالجنوب    مختصون: هكذا نجعل للدراسة قيمة في حياة أبنائنا    قيمة الاستثمارات الجارية للخزينة العمومية تقارب 5970 مليار دج    وزارة الصناعة والانتاج الصيدلاني: اتخاذ عدة اجراءات لضمان وفرة أدوية مرضى السرطان    فتح باب الترشح أمام الجمعيات للاستفادة من دعم المشاريع الثقافية والفنية لسنة 2025    عميد جامع الجزائر يشرف على انطلاق حلقات تحفيظ القرآن لطلبة المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية    انطلاق التصفيات المحلية    دراجات: تتويج الدراج حمزة ياسين بطلا للدورة الوطنية للدراجات الهوائية بتلمسان    ملاكمة: ايمان خليف تستعرض مشوارها الرياضي وتكشف عن آفاقها المستقبلية    مولودية الجزائر ترتقي إلى الصدارة    رقم مميّز للخضر    أعلى لاعبي كرة القدم أجرا في العالم    وزير الصحة يؤكّد ضرورة إنشاء أقطاب خاصّة    الابتلاء من الله تعالى    نعمة الأمن لا تتحقق إلا بوجود 4 مقومات    هكذا نزلت المعوذتان على النبي الكريم    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استحضار للتراث ورؤية استراتيجية للمستقبل
جامعة المدية تستضيف "طريق الحرير"
نشر في المساء يوم 29 - 01 - 2023

ينظم مخبر الدراسات التاريخية المتوسطية عبر العصور، بجامعة "يحيى فارس" بولاية المدية، يومي 13 و14 مارس القادم، ملتقى دوليا بعنوان "العالم الإسلامي والصين على طريق الحرير"، يبرز أهمية الروابط التاريخية والتأثيرات المتبادلة والتحالف الاستراتيجي بين العالم الإسلامي، بموروثه الثقافي والحضاري، والصين بإرثها التاريخي المتنوع وثقلها الاقتصادي الراهن في النظام العالمي الحالي، أو أي نظام عالمي يتبلور في المنظور القريب.
جاء في ديباجة الملتقى، أن الروابط التاريخية والجغرافية بين الصين والعالم الإسلامي، شكلت جسورا للتواصل الثقافي والحضاري والعلمي، عبر العصور التاريخية المختلفة، من الفترة القديمة إلى الوقت الراهن، مثلما انتقلت الثقافة الصينية القديمة بتراثها الفكري والعلمي والفلسفي، عبر طريق الحرير، إلى مواطن البلاد الإسلامية، فانتقل إليها فن التصوير الصيني والفلسفة الكنفوشروسية والطب الصيني القديم، وصناعة الورق، وصناعة الزجاج، في الوقت نفسه، كان طريق الحرير، أو كما يعرف بطريق الرحالة الإيطالي "ماركو بولو"، عبر الإسلام وثقافته ولغته، إلى الشعوب في أقصى شرق وجنوب شرق آسيا، ومنها الشعب الصيني وغيره من شعوب المنطقة، التي تأثرت بالثقافة الإسلامية، مثلما كان هذا الطريق محطة عبور المسيحية النسطورية، كان أيضا معبرا هاما لثقافة وحضارة المسلمين، فتأثرت الصين بثقافة وحضارة المسلمين في الفكر والأدب ومختلف الفنون، وكان طريق الحرير جسرا لعبور المخطوطات ومظاهر الثقافة الإسلامية، فتوطدت بذلك عبر التاريخ، العلاقة بين العالم الإسلامي والصين منذ العصور القديمة، مرورا بالعصور الوسطى، إلى يومنا هذا.
تمكنت الروابط الاقتصادية والثقافية والحضارية بين الطرفين، وزادت تمتنا في العصور اللاحقة، خاصة في الفترة المعاصرة، لاسيما عندما وقفت الصين بمبادئها التحررية والفكرية، خصوصا في عهد ما و سي تونغ، مدعمة الحركات التحررية في العالم، ومنها الثورة التحريرية المباركة، حيث لعبت الصين دورا كبيرا في دعم نضال الشعب الجزائري ماديا ومعنويا، خاصة الدعم في المحافل الدولية، وشكلت العلاقة بين الصين والجزائر أنموذجا لتلك العلاقة المميزة، من خلال أصدقاء الثورة الجزائرية الصينيين، وازدادت الحاجة أكثر، لاسيما في الوقت الراهن، في ظل الرؤية الجديدة لطريق الحرير في أبعاده الحضارية والاقتصادية والاستراتيجية الجديدة، وتجاوز التعريف التقليدي لمفهوم طريق الحرير.
وفي ظل هذه الرهانات المعقدة التي يعيشها العالم، والمخاض التي تعيشه العلاقات الدولية، والرؤية الجديدة لتصور علاقات أكثر صلابة بين العالم الإسلامي والصين، وعبر المحاور المختلفة التي يقترحها الملتقى، يكون السعي إلى إبراز أهمية الروابط التاريخية والتأثيرات المتبادلة والتحالف الإستراتيجي بين العالم الإسلامي، بموروثه الثقافي والحضاري، والصين بإرثها التاريخي المتنوع والثري، وثقلها الاقتصادي الراهن في النظام العالمي الحالي، أو أي نظام عالمي يتبلور في المنظور القريب.
يطرح الملتقى الكثير من التساؤلات، التي تستوجب الإجابة عليها، وكشف التأثير الإسلامي في الحضارة الصينية، وكيف استطاعت الحضارة الصينية في مختلف الحقب التاريخية أن تكون قريبة، وأحيانا في صلب العالم الإسلامي، ولكن الإشكالية الجوهرية التي يهدف إليها الملتقى، وهي "إلى أي مدى يمكن للعالم الإسلامي أن يستغل العوامل التاريخية، والتأثيرات الحضارية المتنوعة بينه وبين الصين، في بلورة موقف موحد اتجاه الكثير من القضايا الدولية الراهنة المختلفة على المستوى الحضاري والفكري والسياسي والاقتصادي؟"، و"إلى أي مدى تبدو التأثيرات المتبادلة بين العالم الإسلامي والصين عبر العصور التاريخية قادرة على توحيد الرؤى؟"، و"هل من مصلحة العالم الإسلامي أن يتخندق مع الصين لرسم رؤية جديدة في العلاقات الدولية، في ظل الصراع الدولي الراهن، وما تملكه الصين من مؤهلات تاريخية واقتصادية وثقل سياسي وبشري؟"، و"إلى أي مدى يمكن أن يستفيد العالم الإسلامي من الرؤية الجديدة لطريق الحرير".
من أهداف الملتقى، التعريف بالحضارة والتراث الصيني، وإبراز جسور التواصل بين العالم الإسلامي والصين في العصور الوسطى ومظاهره، وكذا إبراز مظاهر التأثير المتبادل بين حضارة العالم الإسلامي والحضارة الصينية، ومظاهر التأثير المتبادل بين حضارة العالم الإسلامي والحضارة الصينية، والصين ودورها في دعم حركات التحرر في العالم الإسلامي، والتعريف بدور الصين في النظام العالمي، مع إبراز المفهوم الجديد لطريق الحرير. يتضمن الملتقى أربعة محاور هي؛ التراث الصيني القديم" و"العلاقات الصينية الإسلامية في العصور الوسطى" و"الصين والثورة التحريرية الجزائرية" و"طريق الحرير وأفاقه الجديدة".
للإشارة، يشارك في هذا الملتقى، العديد من المحاضرين والخبراء من جامعات المدية والجزائر والبليدة، ومن خارج الوطن الدكاترة سعاد هادي حسن الطائي (العراق)، مقداد محمد (البحرين)، وليد عبود محمد الديلمي (العراق)، دعاء علي محمد (المملكة العربية السعودية، إلهام معتصم البشير بانقا (السودان) وأمجد جمعة (سلامانة عمان) وآية محمد حلمي الجندي من جامعة عين شمس (مصر).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.