أكد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أمس أن التعاون الجزائري الياباني سجل تقدما مشجعا خلال الأشهر الماضية، حيث سمحت تنافسية المؤسسات اليابانية بالظفر بصفقات هامة بالجزائر لاسيما في مجال الطاقة. وأشاد الوزير في تصريح للصحافة عقب استقباله لكاتبة الدولة اليابانية المكلفة بالشؤون الخارجية السيدة سايكو هاشيموتو، بتواجد مؤسسات يابانية متعددة بالجزائر واصفا إياه بالمشجع، وأعرب عن أمله في أن يزداد عدد هذه المؤسسات ويتنوع ليشمل مختلف المجالات، بعد أن سجل تواجدها بشكل اكبر في المجالات المتصلة بقطاع الطاقة على غرار بمصنع التكرير بمنطقة أرزيو بوهران. وأوضح في هذا الشأن أن اعتماد الجزائر لمحطات تحلية مياه البحر من اجل توفير المياه الشروب للمواطن، عمل على استقطاب الخبرات والتكنولوجيات اليابانية أكثر فأكثر. كما ابرز أهمية تواجد المؤسسات اليابانية في مجال الأشغال العمومية من خلال انجازها لمقطع هام من الطريق السريع شرق-غرب. ودعا السيد مدلسي المؤسسات اليابانية إلى الاستثمار بالجزائر في مجالات تتمتع فيها بنجاعة في إطار شراكة مع المؤسسات العمومية والخاصة الجزائرية، مذكرا بالمناسبة بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة في مجال تشجيع الاستثمار، والتي تسمح حسبه للجزائر بأن تتحلى بمسؤولية أكثر وتفتح ذراعيها واسعة للمستثمرين الأجانب. وحول المحادثات التي جمعته بالسيدة هاشيموتو أوضح الوزير أن اللقاء سمح للطرفين بالإشارة إلى نوعية العلاقات التي تربط البلدين ولاسيما في المجالين السياسي والاقتصادي، وتبادل الآراء حول الأوضاع السياسية الدولية الراهنة، مشيرا إلى أن من الأهداف المشتركة بين البلدين، تقوية دعائم الأمن والسلم في العالم، "خاصة بعد القفزة النوعية التي حققناها معا في ندوة الأممالمتحدة حول نزع السلاح بجنيف، والتي تعتبر هيكلا دوليا هاما ينبغي العمل على تقويته". ومن جهتها أوضحت السيدة هاشيموتو أن زيارتها التي جاءت بتعليمة من وزير الشؤون الخارجية الياباني، تهدف إلى تكثيف التعاون الثنائي وتقوية العلاقات القائمة بين الجزائر واليابان وتعزيزها في المجال الاقتصادي، مبرزة أهمية المكانة التي تحتلها الجزائر في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا.