تستفيد الملاكمة إيمان خليف من خرجة إعدادية مكثفة بنيودلهي؛ استعدادا لبطولة العالم سيدات، المقررة من 15 إلى 26 مارس الجاري بالعاصمة الهندية، حسب ما أفاد بذلك وكيل أعمال الملاكمة الجزائرية، ناصر يفصح. وفي هذا الشأن، قال يفصح إن "إيمان خليف حلّت يوم الخميس الماضي، بنيو دلهي لاستكمال برنامجها التدريبي الذي شرعت فيه يوم 2 جانفي المنصرم بالعاصمة الفرنسية باريس، ثم بميامي (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، وذلك في إطار المسار الإعدادي طويل المدى الذي استفادت منه حاملة مشعل القفاز النسوي الجزائري، تحسبا لألعاب باريس الأولمبية 2024". وكيل أعمال الملاكمة الجزائرية الذي أعرب بالمناسبة عن سعادته الكبيرة بمرافقة نائب بطلة العالم في مشوارها الهادف إلى التتويج بميدالية أولمبية ستكون الأولى في تاريخ رياضة الملاكمة الجزائرية، أضاف أن خليف استفادت من برنامج إعدادي انطلق من باريس الفرنسية من 2 إلى 13 جانفي المنصرم، خُصّص العمل فيه على الجانبين الفني والتكتيكي تحت إشراف خبراء متخصصين في الملاكمة. وتواصل بعدها البرنامج التدريبي بميامي (الولاياتالمتحدةالأمريكية) بمعدل حصتين في اليوم، تخلله منازلات مع منافسات من المستوى العالي، تحت إشراف المدرب الكوبي بيدرو دياز، الذي يتمتع بخبرة طويلة، وسمعة عالمية على الصعيدين الدولي والأولمبي. وأشار المتحدث إلى أن "إيمان خليف تعي جيدا أن مسعى بلوغ منصة التتويج في الألعاب الأولمبية، يتطلب تضحيات كبيرة"، مبرزا في الوقت نفسه، أن المحطة الإعدادية التي أجرتها بميامي كانت فرصة مواتية له، للتعرف على مدى قوة وقساوة تحضيرات المستوى العالي، تحت قيادة المدرب الكوبي، الحائز على 18 ميدالية أولمبية. وحرص وكيل أعمال إيمان خليف على الإشادة بالمجهودات المعتبرة التي قامت بها اللجنة الأولمبية الجزائرية، لمرافقة الملاكمة الواعدة؛ من خلال التكفل بجميع محطاتها التحضيرية، تحسبا للموعد الأولمبي بباريس 2024. وبهذا الخصوص أوضح المتحدث قائلا: "لقد خصصت "الكوا" غلافا ماليا معتبرا لإيمان خليف؛ لتمكينها من التفرغ فقط للجانب التقني. وأنا بصفتي وكيل أعمالها سأحرص على تهيئة كل الظروف الملائمة لها، وتمكينها من الاستفادة من أحسن التحضيرات الممكنة، وذلك من خلال برمجة منازلات إعدادية مع أحسن الملاكمات"، مضيفا: "أنا أعكف حاليا على متابعة هذا المشروع وبمساندة اللجنة الأولمبية. سيكون بوسع خليف إهداء الجزائر ميدالية أولمبية في ألعاب باريس 2024". وعن الإنجازات التي حققتها في سنة 2022، كانت إيمان خليف عبّرت عن فخرها بهذه النتائج، قائلة: "أنا سعيدة جدا بهذه الميداليات، خاصة أن الأمر هنا يتعلق بإهداء بلادي الجزائر، أول ميدالية لها في بطولة العالم". وحققت الملاكمة الجزائرية الشابة التي بدأت مشوراها سنة 2016، تقدّما ملحوظا في مستواها الفني في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت أقصيت في الدور الأول من بطولة العالم للملاكمة النسوية 2018 2019. وبخصوص هذه المسيرة قالت إيمان خليف: "لقد انطلقت في مشواري بعد الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، كنت حينها أشاهد التلفاز وراودتني الفكرة التي اعتقدت أنّه لا يمكنني تجسيدها بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة. لقد عانيت كثيرا لتوفير تكلفة تنقلي من المنزل العائلي الذي يقع بقرية صغيرة، إلى القاعة الرياضية التي تبعد عنه بحوالي 8 كيلومترات.. الحمد لله أنني نجحت في تحدي الصعوبات، وبلوغ المكانة التي وصلت إليها اليوم.. والمؤكد أن التحدي المقبل والقريب لإيمان خليف يتمثل في التألق في بطولة العالم بنيو دلهي، التي تُعدّ اختبارا حقيقيا قبل الألعاب الأولمبية 2024 بباريس".