قام وزير الطاقة محمد عرقاب، أمس، بزيارة ميدانية إلى ولاية بومرداس، حيث عاين سير أشغال انجاز محطتي تحلية مياه البحر بكل من رأس جنات وقورصو، مؤكدا بالمناسبة، الأهمية الكبرى التي يكتسيها المشروعان لتحقيق الأمن المائي. وأبرز بأن الجزائر تطمح إلى انتاج 60% من احتياجاتها من الماء الشروب من خلال محطات التحلية الموزعة عبر عدة ولايات. واعتبر عرقاب هذا الهدف، في المتناول وبسواعد جزائرية خالصة، حيث يجري حاليا إنجاز 5 محطات كبرى لتحلية مياه البحر بكل من وهران، الطارف، بجاية، تيبازة وبومرداس، بنسب إنجاز متفاوتة وبقدرة انتاج تفوق 1,5 مليون متر مكعب يوميا، تضاف للموارد المائية المتوفرة بالوطن. ما يعني حسب الوزير، المساهمة في تحقيق الأمن المائي في ظل التغيرات المناخية وتناقص المورد المائي على الصعيد العالمي.وخلال معاينته لسير الأشغال بمحطة التحلية برأس جنات، كشف الوزير عن استعداد مصالحه لدعم طواقم الانجاز بفرق عمل إضافية، لمضاعفة وتيرة الانجاز، بهدف استلام المحطة قبل الآجال التعاقدية المحددة بنهاية 2024، مبرزا أهمية هذه المحطة، بالنسبة لولاية بومرداس والولايات المجاورة، حيث تصل القدرة الانتاجية اليومية للمحطة إلى 300 ألف متر مكعب، علما أن أشغال تسوية الأرضية ووضع آليات الخرسانة وأشغال إنجاز قاعدة الحياة انتهت، فيما انطلقت أشغال البناء الأساسي مؤخرا. وكانت محطة التحلية بقورصو ثاني محطة في زيارة وزير الطاقة، حيث تجري الأشغال على قدم وساق لاستكمال آخر مرحلة منها، تضم قنوات جذب مياه البحر بطول 840 متر لكل قناة. وتقدر نسبة الإنتاج بهذه المحطة ب80 ألف متر مكعب، وينتظر استلامها نهاية ماي القادم، مع الإشارة إلى أن هذا المشروع يدخل ضمن البرنامج الاستعجالي لرئيس الجمهورية المتضمن انجاز 3 محطات لتحلية مياه البحر بكل من الباخرة المحطة (10آلاف متر مكعب يوميا)، المرسى (60 ألف متر مكعب) بولاية الجزائر ومحطة قورصو (80 ألف متر مكعب).