❊ الجزائر رافعت من أجل مقاربة إفريقية جديدة لمكافحة الإرهاب ❊ تجفيف مصادر تمويل الإرهاب والتصدي للتطرّف العنيف أساس المقاربة دعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، الدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، إلى التعاون لمواجهة تحديات الأمن والسلم التي تواجه المنطقة، والعمل على الحد من العنف والتطرّف وجميع أشكال الجريمة العابرة للحدود، مذكّرا بأن الجزائر لطالما رافعت لتبنّي مقاربة إفريقية جديدة لمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المسلّحة والوقاية من كل أشكال التطرّف، مجددا التزام الجزائر بدعم كافة الجهود التي من شأنها المساهمة في استتباب الأمن والسلم دوليا وقاريا وإقليميا. جاء في بيان وزارة الدفاع الوطني، أن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، شارك أمس، بالنادي الوطني للجيش، في الاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء لقدرة إقليم شمال إفريقيا، وذلك بحضور السيد الفريق أول محمد علي الحداد، رئيس هيئة الأركان العامة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، والسيد محمد الولي أعكيك، رئيس أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والسيد اللواء أركان حرب عصام الجمل، مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلّحة لجمهورية مصر العربية، والسيد أحمد أحميدة التاجوري، الأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا. أما عن الطرف الجزائري يضيف البيان شارك كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، ورئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي ومدير العلاقات الخارجية والتعاون، وإطارات وضباط من مختلف الأسلحة والقوات وممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج. وتمحور جدول أعمال الاجتماع الذي تلى الاجتماع الرابع عشر لخبراء الدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، حول تقييم حصيلة نشاطات هذه القدرة خلال عام 2022، ودراسة سبل وآليات تطوير مكوناته. وقال الفريق أول، في كلمة ألقاها أمام الحضور بالمناسبة "أغتنم هذه السانحة لأبلغكم رسالة أخوة وصداقة من طرف السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، بمناسبة أشغال هذه الاجتماعات التي ستعطي دون أدنى شك، دفعا قويا لقدرة إقليمنا من حيث الجاهزية العملياتية، وتعزيز مستوى التنسيق القائم بين بلداننا لمواجهة التهديدات المحدقة بأمن وسلامة منطقتنا". وأضاف "بالفعل، فإن منطقتنا وعلى غرار باقي مناطق القارة الإفريقية، تواجه تحديات كثيرة في مجال السلم والأمن كالإرهاب والجريمة المنظمة والصراعات المسلّحة والنزاعات الحدودية، الأمر الذي يتطلب منّا أكثر من أي وقت مضى التعاون لمواجتها، والعمل على الحد من العنف والتطرّف وجميع أشكال الجريمة العابرة للحدود". وأكد الفريق أول، أن الجزائر لطالما رافعت من أجل تبنّي مقاربة إفريقية جديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المتطرّفة وكذا الوقاية من كل أشكال التطرّف. وقال "علاوة على جهود بلدي الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، سواء في إطار التعاون الثنائي أو من خلال الآليات متعددة الأطراف، فإن الجزائر رافعت من أجل تبنّي مقاربة إفريقية جديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المسلّحة والوقاية من كل أشكال التطرّف"، مشيرا إلى أن "المعركة ضد الإرهاب والتطرّف العنيف لا يمكن كسبها في غياب مقاربة متكاملة، تهدف إلى التصدي للتطرّف العنيف وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، على غرار منع دفع الفدية التي تساهم في دعم صفوف الإرهابيين ومدّهم بالأسلحة وتوسيع قدراتهم التدميرية". و ذكر الفريق أول، بالتزام الجزائر وعزيمة الجيش الوطني الشعبي على "المضي قدما بآليتنا الإقليمية ودعم كافة الجهود التي من شأنها المساهمة في استتباب الأمن والسلم دوليا وقاريا وإقليميا". عقب ذلك توالت تدخلات رؤساء الأركان للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، وكذا الأمين التنفيذي لهذه الآلية الإقليمية، الذين أعربوا عن شكرهم للجزائر على استضافة هذه الاجتماعات التي تعد لبنة أخرى في صرح توطيد العلاقات متعددة الأطراف بين البلدان الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، لكونها تعد آلية استراتيجية من آليات الاتحاد الإفريقي لتفادي وتسيير وفض النزاعات، وكذا إرساء موجبات السلم والأمن على المستويين الإقليمي والقاري. وفود 4 دول في القاعدة الإقليمية لمنظمة "نارك" بجيجل زارت الوفود المشاركة في الاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع والحادي عشر للجنة رؤساء الأركان والرابع عشر لخبراء الدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، القاعدة اللوجستية الإقليمية لقدرة إقليم شمال إفريقيا المتواجدة بجيجل. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس، أن هذه الزيارة التي جرت أول أمس، على هامش أشغال الاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع والحادي عشر للجنة رؤساء الأركان والرابع عشر لخبراء الدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا التي اختتمت أمس، بالجزائر. وكان في استقبال الوفود المتكونة من الجزائر ومصر وليبيا والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال إفريقيا، رئيس أركان الناحية العسكرية الخامسة، رفقة قائد القاعدة اللوجستية الإقليمية وإطارات من قيادة الناحية العسكرية، حيث استمع المشاركون إلى عرض بخصوص مهام القاعدة وإمكانياتها المسخرة لضمان استجابة سريعة وفعّالة للاحتياجات اللوجستية للقوة الإفريقية الجاهزة. كما تم خلال الزيارة "الوقوف على منشآت هذه القاعدة اللوجستية الإقليمية، التي تلعب دورا رئيسيا في الدعم اللوجستي للقوة الإقليمية الجاهزة لقدرة إقليم شمال إفريقيا، وكذا القوة الإفريقية الجاهزة وذلك في حالة نشرهما ضمن عمليات دعم السلم المفوضة من الاتحاد الإفريقي أو منظمة الأممالمتحدة". وتبادل ممثلو الدول الأعضاء والأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال إفريقيا، وجهات النظر حول الرهانات الأمنية الإقليمية والتحديات اللوجستية التي تواجهها القوة الإفريقية الجاهزة، حيث أكدوا على أهمية التعاون الإقليمي في مجال الأمن والسلامة، والتزام دول قدرة إقليم شمال إفريقيا بتعزيز قدراتها ضمن القوة الإفريقية الجاهزة وتمتين التعاون في المجال اللوجستي.