تشهد شواطئ بلدية عين طاية، الواقعة شرق العاصمة، والمعروفة بجمال شواطئها، توافد الشباب والعائلات، قبل افتتاح موسم الاصطياف، بسبب الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، وهو ما يستدعي توفير الظروف المناسبة لاستقبال هؤلاء في مختلف شواطئ المنطقة. ذكرت بعض جمعيات المجتمع المدني ل"المساء"، أن تهيئة الشواطئ، كان يفترض أن تنطلق في أفريل المنصرم، من قبل مصالح البلدية، من خلال تنظيفها من النفايات التي تراكمت فيها، وتهيئة الطرق المؤدية إليها، وكذا الأرصفة، والتي لم يشرع فيها بعد. وأشارت إلى أن شواطئ المنطقة، ليست جاهزة في الوقت الحالي، رغم بداية العد التنازلي لافتتاح موسم الاصطياف، الذي يشمل القيام بعدة أشغال، تتمثل في تزفيت بعض الطرقات وإعادة طلاء الأرصفة لتبدو المنطقة في أبهى حلة. فرغم أن الإعلان عن انطلاق موسم الاصطياف لم يحن بعد، وينتظر أن يكون رسميا بداية جوان المقبل، فإن منطقة عين طاية، تشهد منذ نهاية مارس وبداية ماي الجاري، مثلما لاحظت "المساء"، إقبالا واسعا على شواطئها، خاصة بعد موجة الحر التي تشهدها الجزائر هذه الأيام، حيث دشن الكثير من الشباب وحتى العائلات، موسم الاصطياف قبل موعده. في المقابل، وفي إطار التحضيرات لموسم الاصطياف، تسابق السلطات المحلية الزمن من أجل توفير كل الظروف المادية والبشرية لاستقبال ضيوفها، تنفيذا لتوجيهات الوالي المنتدب للدار البيضاء، يزيد دلفي، الذي قام بخرجة ميدانية رفقة لجنة المقاطعة، لمعاينة شواطئ إقليم المقاطعة، حيث أعطى تعليمات بالإسراع في تهيئة أرصفة "ديكابلاج" و"سوفران"، وغلق الحفر عبر الطرق المؤدية إلى الشواطئ قبل حلول موسم الاصطياف . عرفت بعض شواطئ البلدية خلال الموسم الفارط، مشكل التلوث بالمياه القذرة، مما أدى إلى غلقها في عز موسم الاصطياف، الأمر الذي استدعى تدارك هذا المشكل لتفادي تكراره، تكون الشواطئ مفتوحة أمام قاصديها دون أي خطر. وقد تعود عشاق البحر على الاستمتاع بشواطئ "ديكابلاج" و"سركوف"، وشاطئ "تماريس"، التي شهدت حلول موسم الاصطياف قبل الموعد، وعرفت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، خاصة في عطل نهاية الأسبوع. من جهتهم، دعا بعض المواطنين إلى حل مشكل المياه الملوثة التي تصب مباشرة في الطريق، ومنه إلى البحر، متسببة في انتشار روائح كريهة لا تطاق، بالإضافة إلى انتشار الحشرات الضارة التي تنبئ بكارثة بيئية، إذا لم تتدخل الجهات المعنية لحل هذا المشكل، الذي يتجدد كل سنة على مستوى شاطئ "سوفران"، الذي تحول إلى مكان للرمي العشوائى للنفايات، بعدما كان من أجمل الشواطئ ببلدية عين طاية، حسب السكان. ودعا هؤلاء، إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتكفل بانشغالهم، في سبيل إنجاح موسم الاصطياف، وضمان الراحة لسكان البلدية وزوارها، والعمل على استغلال هذه الفترة لجلب مداخيل مالية إضافية، وتوفير مناصب شغل للشباب. امتعاض من وتيرة عمل الورشات بمقاطعة رغاية.. 3 مشاريع متوقفة و28 أخرى لم ينطلق تعرف العديد من البرامج التنموية المسجلة لفائدة بلدية رغاية، شرق العاصمة، تأخرا كبيرا في وتيرة الأشغال، التي لا ترقى إلى تطلعات المواطنين الذين ينتظرون تجسيدها لتحسين إطارهم المعيشي، حيث لم تسجل بعض المشاريع تقدما في الإنجاز، بينما لم تنطلق أخرى بعد، ولا تزال في طور الإجراءات الإدارية، وهو ما جعل الوالي المنتدب للرويبة، مروان بولسان، يتخذ جملة من الإجراءات، قصد تجسيدها في أسرع وقت. تحصي بلدية رغاية، 36 عملية تنموية ينتظر سكان العديد من الأحياء تجسيدها على أرض الواقع، ووضعها تحت تصرفهم، حيث توجد منها 5 عمليات فقط في طور الإنجاز، و3 عمليات متوقفة، بينما لم تنطلق بعد أشغال 28 مشروعا في مختلف القطاعات. وفي هذا الصدد، أعطى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للرويبة، خلال ترأسه اجتماع اللجنة التقنية، بداية الأسبوع الجاري، والذي خصص لدراسة وضعية البرامج التنموية المسجلة لفائدة بلدية الرغاية، جملة من التوجيهات، أهمها الرفع من وتيرة العمل الإداري للمصالح التقنية للبلدية، وبرمجة جلسة للمجلس الشعبي البلدي، قصد المصادقة على الصفقات التي تم اختيار المتعاملين بها، وإعادة بعث المشروع، والحرص على متابعة مشروع تجديد قنوات الصرف الصحي لأحياء "الصومام" و"بوزقزة"، مع إعادة أرضية المشروع للوضعية الأصلية. يأتي ذلك، بعد تسجيل مشروع إعادة صيانة شبكة الصرف الصحي شطر حي بوزقزة، الواقع مقابل بنك التنمية المحلية، الذي انطلق منذ حوالي شهرين، تأخرا كبيرا، ما أثار تذمرا وسط سكان وتجار المنطقة، بالنظر إلى الفوضى التي أصبحت تميز المكان، والنفايات والأتربة المتراكمة التي انعكست على النشاط التجاري والحياة اليومية للمواطنين بالمنطقة، فضلا عن الوجه غير اللائق الذي أصبح يميز هذه المنطقة، التي تعتبر واجهة مدخل مدينة الرغاية، نتيجة لغياب متابعة المشروع من قبل المصالح التقنية. وقد حث المسؤول الأول على مقاطعة الرويبة، على ضرورة تظافر الجهود مع مختلف المتدخلين، قصد تجسيد المشاريع، التي تنعكس بالإيجاب على الإطار المعيشي للسكان، الذين ينتظر العديد منهم تدخل السلطات لإعطاء دفع للمشاريع المتوقفة، على غرار إعادة بعث برنامج تعبيد الطريق على مستوى مزرعة قريشي، المسماة حوش طرشي المتوقف، بسبب امتناع المقاول عن الانطلاق في المشروع، وعدم امتثاله للقوانين المعمول بها. من جهة أخرى، خلص اللقاء الذي جمع الوالي المنتدب، مع الجمعيات الناشطة على مستوى حي 5000 مسكن "عدل" عبان رمضان بنفس البلدية، والذي خصص أساسا لإشكالية التذبذب في التزويد بمياه الشرب، حيث التزمت وكالة "عدل"، بتصليح المضخات ووضع حيز الخدمة لخزانات الماء الأرضية، في أجل أقصاه 10 أيام، على أن يتم تصليح الخزان الأول في أجل 3 أيام، خاصة أن الطلب على هذه المادة الحيوية، يزيد مع ارتفاع درجات الحرارة وبداية العد التنازلي لموسم الصيف.