❊ رفع تقارير مفصّلة حول مكاسب انضمام الجزائر إلى مجموعة "بريكس" كشف رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، سيدي محمد بوشناق خلادي، أن كل المؤشرات تؤكد أن الجزائر، تسير بخطى ثابتة على طريق استكمال الإصلاحات التي باشرها، رئيس الجمهورية، تجسيدا لمشروع الجزائر الجديدة، الرامي إلى إرساء اقتصاد عصري ومنفتح، يحقّق الرفاهية والازدهار، تماشيا مع التغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي. قال رئيس "كناس" خلال أشغال الدورة الرابعة للجمعية العامة للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إن تفاقم الأزمات الإقليمية والدولية وما انجر عنها من اختلالات في سلاسل الإمداد بالإضافة إلى الزيادات الكبيرة في أسعار مختلف المواد الأساسية، أثرت سلبا على الأوضاع الاقتصادية في كل العالم. وقال إن المجلس، باشر ضمن مخططه السنوي، عملية تحليل دقيقة للأوضاع، وتقييم المخاطر المحدقة، والمبادرة بمقترحات عملية لغرض المساهمة في المجهود الوطني الذي تبذله الدولة من أجل التصدي للمخلفات التي أفرزتها والأوضاع التي يعيشها العالم في الوقت الراهن. وأضاف أن انعقاد الدورة الرابعة للجمعية، يأتي في ظل التراجع الملحوظ لأسعار المحروقات في السوق العالمية مقارنة بسنة 2022، وانخفاض المخزون الوطني من المياه جراء النقص الكبير للأمطار خلال هذه السنة، ما يتحتم علينا أخذ الحيطة الكافية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان التسيير العقلاني والرشيد لهذه المادة الحيوية. وأوضح خلادي أن التسيير الأمثل للموارد وترشيد الاستهلاك، خيار لابد منه من أجل تخفيف الأعباء على ميزانية الدولة في الظروف الحالية، وتمكين السلطات العليا من مواصلة مجهوداتها لاستكمال الإصلاحات الهامة، في إطار تجسيد مشروع الجزائر الجديدة، للبلاد التي باشرها رئيس الجمهورية من أجل بناء اقتصاد عصري ومنفتح، يحقق الرفاهية للمواطن والازدهار للوطن. وأكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن كل المؤشرات الاقتصادية للسنة الماضية كانت في مجملها "إيجابية"، مؤكدا أن الأهداف المسطرة ضمن التزامات رئيس الجمهورية 54 تحققت بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن المجلس كهيئة استشارية يتكفل بكل انشغالات المواطنين ومعالجتها، وإخطار السلطات بها بهدف إيجاد حلول عملية لها. وذكر خلادي، أن المجلس رفع 40 نقطة إلى رئيس الجمهورية، تم تبنيها والخروج بنصوص قانونية، كما هو الحال بالنسبة للقانون الخاص بالمخدرات والمضاربة، مؤكدا أن نتائج التقارير المرفوعة تكون سرية من أجل ضمان فعالية أكبر للقرارات المتخذة على ضوئها. وذكر خلادي بخصوص، انضمام الجزائر إلى مجموعة "بريكس"، أن العمل جار لصياغة تقارير حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر على مستوى هذا التكتل والمكاسب التي ستجنيها بانضمامها إليه وما الذي ستستفيد منه كدولة. واعتبر رئيس "كناس" بخصوص التنمية المحلية، أنها الركيزة الأساسية لبناء نموذج تنموي متكامل، ينطلق من تحقيق التوزان بين ولايات الوطن، موضحا أن البداية كانت بالاهتمام بمناطق الظل والقضاء عليها بالإضافة إلى العمل على الاستغلال الأمثل للثروات التي تتوفر عليها كل ولاية، موضحا أنه سيتم التركيز في مخطط تهيئة الإقليم على الإمكانيات التي تملكها كل منطقة، للعمل على تحقيق تنمية محلية متماشية، والتي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تنمية جهوية متكاملة. وأشار رئيس "كناس"، إلى أن المجلس سيعكف خلال دورته على دراسة الملفات المرتبطة بالظرف الراهن والمصادقة عليها ورفعها إلى السلطات العليا ، وفي مقدمتها التقرير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لسنة 2022