مع اقتراب انطلاق الطبعة 15 من الألعاب الرياضية العربية التي تنظمها الجزائر من 5 إلى 15 جويلية القادم بخمس ولايات جزائرية، وهي وهرانوالجزائر العاصمة وتيبازة وقسنطينة وعنابة، يستعد المجتمع المدني في وهران، للدخول بفعالية على خط الترويج لهذا الحدث العربي، كما كان الشأن خلال النسخة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي استضافتها الباهية وهران بامتياز، ولاقت نجاحا دوليا منقطع النظير. اِلتأم، أول أمس، بقاعة المحاضرات للمسجد القطب "عبد الحميد بن باديس"، شمل المكتب الولائي للمرصد الوطني للمجتمع المدني بولاية وهران، بالجمعيات ولجان الأحياء والنوادي الرياضية ورؤساء بلديات وهران والسانية وبئر الجير وأرزيو، وبعض المديرين التنفيذيين لولاية وهران؛ للبحث عن السبل التي يمكن أن تساهم بها فعاليات المجتمع المدني في الترويج للألعاب الرياضية العربية، التي تحط الرحال في الجزائر للمرة الثانية بعد نسخة 2004، وإرساء آليات إشراك المجتمع المدني في التحضير لهذه التظاهرة الرياضية العربية الهامة، والتي تنفرد وهران باستضافة 5 اختصاصات رياضية منها، ويتعلق الأمر بكرة القدم النسوية، والجمباز، وكرة اليد، والكرة الحديدية والسباحة، مع إمكانية إضافة رياضات أخرى مستقبلا. وافتتحت السيدة عيساني ياقوت آمال، رئيسة المكتب الولائي المرصد الوطني للمجتمع المدني، اللقاء، مؤكدة على أهمية مثل هذه اللقاءات مع أطياف المجتمع المدني؛ للدور الكبير الذي يلعبه، ومساهمته الفعالة في إنجاح المواعيد التي تستضيفها الجزائر، ومدينة وهران على وجه الخصوص. وتابعت: "يدخل هذا اللقاء ضمن الاستراتيجية والرؤية السديدة للسلطات العليا للبلاد، في تقريب المجتمع المدني، وبالأخص الحركة الجمعوية من السلطات المحلية، وتدعيما للقاء الأول مع السيد والي الولاية، الذي كان مثمرا ببلوغ العديد من الحلول المفيدة". وأبرزت عيساني الأهداف المتوخاة من اللقاء، والذي يتصدره الحدث الرياضي العربي، الذي ستستضيفه الجزائر شهر جويلية القادم، وأنيط بوهران جانب هام منه. وقالت عن ذلك: "الحمد لله أن نجاح وهران في استضافة الألعاب المتوسطية العام الماضي، شهد به الجميع، وجاء بفضل جهود العديد من الفاعلين، لكن النجاح الكبير جاء على يد المجتمع المدني، وذلك بشهادة السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أثنى كثيرا على الحضور القوي للمجتمع المدني، ومساهمته الفعالة في التميز الذي طبع الألعاب المتوسطية الأخيرة". وأكملت: "إشادة رئيس الجمهورية تكفينا شرفا رغم بعض الإقصاء والتهميش الذي كنا عرضة له من قبل اللجنة المنظمة للألعاب المتوسطية، لكن المجتمع المدني الوهراني أبان عن وعي وحس مدني كبيرين؛ حيث وضع نصب عينيه صورة وهران، ونجاح الألعاب، وتم ذلك بالفعل، وبامتياز". وختمت: "نحاول تكرار ذلك النجاح الذي فتح الشهية لإنجازات أخرى، ودائما وبفضل الحضور الفعاّل للمجتمع المدني الوهراني، الذي أثبت جاهزيته في كل المناسبات التي يحتضنها وطنه. والألعاب العربية لا تقل أهمية عن الألعاب المتوسطية". وكشفت عيساني عن تخصيص يوم بمسمى "أقل من 30 يوما"، للاحتفال ببقاء شهر عن انطلاق الألعاب، كما حدث في الحدث المتوسطي السابق؛ بتخصيص يوم سمي "أقل من 100 يوم" عن انطلاق الألعاب المتوسطية، متمنية حضورا قويا لكل أطياف المجتمع المدني، والحركة الجمعوية الرياضية لتسجيل نجاح رياضي جديد للجزائر ومدينة وهران. وكان اللقاء فرصة ليطرح رؤساء الجمعيات وممثلو الأندية الرياضية انشغالاتهم، ويُدلوا بآرائهم ومقترحاتهم، وفي ذات الوقت استعدادهم وتجنّدهم التام كشريك أساسي في إنجاح الألعاب العربية بوهران، ومساهمة الجمعيات والأندية الرياضية في إعطاء أجمل صورة عن مدينة وهران.