نفى وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس أول أمس أن تكون الحكومة أهملت عملية ترميم وصيانة المتاحف التاريخية الموزعة عبر مختلف ولايات الوطن أو قصرت في إيلاء أهمية للاحتفالات بالأعياد الوطنية. وأوضح الوزير لدى رده على سؤال شفوي بمجلس الأمة أن قطاعه يعمل وفق أحكام المرسوم التنفيذي المؤرخ في 30 جويلية 2008 والمتضمن إنشاء المتاحف الجهوية للمجاهدين وتنظيمها وتسييرها مشيرا في هذا الصدد إلى قيام قطاعه بترميم بعض الأماكن التاريخية التي كانت مراكز قيادات في الثورة الجزائرية أو أماكن شهدت أحداثا تاريخية هامة إلى جانب تهيئة الأماكن التي كانت مخصصة لتعذيب المجاهدين. وأكد أن الوزارة قامت منذ أيام قليلة باتخاذ إجراءات إدارية للتنسيق مع الجهات المعنية لإصدار نصوص متعلقة بالتنظيم الداخلي للمتاحف بما يتلاءم مع المستجدات ويستجيب لتطلعات البلد في رفع مستوى المتاحف والاستفادة أيضا من تجارب الدول التي لها تقاليد ودراية أكثر في ممارسة النشاط المتحفي. من جهة أخرى اعترف الوزير بأن المتاحف تظل "بحاجة دائمة إلى التطور والتطوير"، وتحدث عن ميزانية تجاوزت 1.4 مليار دينار تم رصدها بين سنتي 2000 و2009 موجهة لترميم المتاحف ومقرات المديريات الولائية للمجاهدين. وعن الاحتفالات بالأعياد الوطنية أكد الوزير أن الحكومة تولي لها أهمية بالغة من خلال إنشاء لجنة وطنية دائمة، ولجان ولائية وأن تسطير أي برنامج يخضع لدراسة معمقة تشارك فيه جميع الفعاليات.