أكد «محمد الشريف عباس» وزير المجاهدين أول أمس بالعاصمة، أن القطاع درس أكثر من 27 ألف ملف خاص بتحويل المنحة بعد وفاة أرملة الشهيد تم الفصل في 90 بالمائة منها سواء بالقبول أو بالرفض. أضاف «محمد الشريف عباس»، في رده عن تساؤلات نواب المجلس الشعبي الوطني في إطار مناقشة قانون المالية لسنة 2010، بأن الوزارة ساهرة على تنفيذ كل أحكام قانون المجاهد والشهيد وتذليل كل العقبات التي تحول دون تمكين شريحة أبناء الشهداء أو غيرها من ذوي الحقوق من الحصول على حقوقها كاملة في إطار ما يسمح به القانون، مؤكدا بأن كل أبناء الشهداء المستحقين لهذه المنحة سيتسفيدون منها بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008 ولا داعي للقلق. وفي معرض رده عن سؤال آخر يتعلق بالمتاحف قال الوزير بأن القطاع برمج إنجاز متحف في كل ولاية حفاظا على الذاكرة الجماعية مشيرا في إلى وجود 35 متحفا في الوقت الحالي على المستوى الوطني، وأضاف بأنه يتم إنجاز 8 متاحف في ولايات مختلفة إضافة إلى برمجة إنجاز 7 متاحف أخرى ومتاحف جهوية ثانية في كل الولايات التاريخية ال6، وفي السياق ذاته أعلن بأن البرنامج الخماسي القادم يتضمن إنجاز مجمع تاريخي وثقافي كبير بالجزائر العاصمة زيادة على بناء متحف وطني يكون في مستوى عظمة نضال الشعب الجزائري، كما تطرق وزير المجاهدين من جهة أخرى إلى ما أثاره أحد النواب بشأن ارتفاع ميزانية وزارة المجاهدين حيث أرجع ذلك إلى الأهمية التي تقتضيها عملية تحسين القدرة الشرائية للمجاهدين وذوي الحقوق في خضم ارتفاع مستوى المعيشة، وأعلن في هذا الصدد بأن منح أرامل الشهداء ستشهد زيادات ابتداء من سنة 2010، وتناول الوزير بالحديث قضية إعادة دفن رفاة الشهداء التي تخصص لها وزارة المجاهدين سنويا -كما أكد- ميزانية قارة بغرض القيام بهذه المهمة النبيلة بالتعاون مع عدد من القطاعات والهيئات والمنظمات، وقال «الشريف عباس» في الأخير بأن القطاع يتابع بصفة منتظمة كل ما يجد في هذا المجال، مشيرا إلى إعادة دفن رفاة 132 شهيدا في 29 أكتوبر الماضي بولاية بومرداس.