يسعى النادي الرياضي لتلمسان لرد الاعتبار لكرة السلة المحلية، بعدما نجح في نهاية الأسبوع، في افتكاك تأشيرة الصعود إلى القسم الوطني الأول (للرجال). ويراهن على صعود ثان، على التوالي، الموسم القادم، حسب ما أكد رئيس النادي. وقال أمين مرزوق في تصريح للصحافة الوطنية: "سعيد جدا بهذا الإنجاز الذي تحقق بعد مجهودات كبيرة جدا بذلتها جميع مكونات النادي. لم تكن المهمة سهلة على الإطلاق، ولكن المهم أننا حققنا الهدف المسطر. وأعتبر أن ذلك كان مستحقا"، معبرا في الوقت نفسه، عن أمله في أن يكون هذا الإنجاز ''فاتحة لعهد جديد'' للنادي الذي تأسس سنة 1960، ولكنه اندثر لعقود طويلة، قبل أن تقوم ثلة من قدامى لاعبي كرة السلة بالمدينة، بإعادة الحياة له في جوان 2022. وواصل كلامه: "عودة الفريق إلى النشاط كانت في جوان من العام الماضي. وفضلا عن فرع كرة السلة، قمنا أيضا بتأسيس فرع آخر في رياضة الفروسية.. بدأنا المشوار من بطولة ما بين الجهات، التي أنهيناها في المرتبة الأولى، مقتطعين بذلك تأشيرة المشاركة في دورة الصعود". ورغم حداثة عهد النادي في مرحلته الجديدة إلا أنه تمكن من اجتياز اختبار دورة الصعود باقتدار، وانتزاع إحدى التأشيرتين الموضوعتين للتنافس، بمشاركة أبطال الجهات الأخرى، وهي أندية المسيلة، وحاسي مسعود، وجسر قسنطينة (الجزائر العاصمة). وجرت هذه الدورة التي اختُتمت السبت الفارط، على مدار ثلاثة أيام بالقاعة متعددة الرياضات بحمّام بوحجر (عين تموشنت)، كان فيها التنافس شديدا بين الأندية الأربعة المشاركة إلى درجة أن الجميع انتظروا إلى غاية اليوم الأخير، لحسم مصير بطاقتي الصعود. وعلّق رئيس نادي تلمسان على ذلك بالتأكيد على أن مستوى الفرق الأربعة كان "متقاربا''، وهو ما يفسر تساويهم في النقاط بعد جولتين من المنافسة، لكن الفوز المسجل من طرف ''الزيانيين'' وكذا ممثل الجنوب، نادي شمس حاسي مسعود، سمح لهما بتصدّر الدورة، والصعود إلى القسم الوطني الأول. وأضاف المسؤول: ''هذا الإنجاز سيحفزنا أكثر على المواصلة على نفس النهج لتحقيق صعود آخر الموسم المقبل، نساهم به في إعادة بعث كرة السلة في تلمسان، لا سيما أن المنشآت الرياضية متوفرة بالمدينة؛ من أجل التنافس مع أندية النخبة".