قال وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أول أمس، على أن الامتحانات المدرسية الوطنية لم تعد مجالا للعبث أو التسلية، مشدّدا على محاسبة كل من يحاول المساس بمصداقيتها، بتطبيق عقوبات قضائية وإدارية. أكد الوزير من ولاية تيسمسيلت، حيث أشرف على الانطلاق الرسمي لهذا الامتحان في يومه الأول، أن كل الترتيبات والإجراءات المرتبطة بتنظيم امتحان شهادة التعليم المتوسط تم إنجازها طبقا للنصوص التنظيمية. وأشار إلى أن التصدي لظاهرة الغش وتسريب المواضيع أو نشرها، تم من خلال عمليات التحسيس والتوعية بمحاسن الاعتماد على النفس، والتحذير من التورط في هذه الظواهر المشينة، وما يترتب عنها من إقصاء ومنع اجتياز الامتحان ل5 أو 10 سنوات بالنسبة لحالات الغش، ومن متابعات جزائية وعقوبات سالبة للحرية، بعد أن أصبح تسريب المواضيع أو نشرها مجرّما قانونا، مع التأكيد على أن الامتحانات المدرسية الوطنية لم تعد مجالا للعبث أو التسلية، وتطبيق القانون على كل من يعبث أو يشوش على التلاميذ أو يحاول المساس بمصداقية هذه الامتحانات. وشدّد بلعابد عند انتقاله إلى ولاية الأغواط على أن الدولة تولي أهمية بالغة للمدرسة والمربي، حيث يتجسد ذلك، حسبه، من خلال ما يحتويه القانون الأساسي الخاص الجديد، وتدابير الحماية المقررة في مجلس الوزراء المتعلقة بتشديد العقوبات على المعتدين على الأساتذة والمعلمين. أما بالنسبة للمخلفات المالية للمستخدمين، فقد تم، وفقا للوزير، صرف جميع المستحقات إلى غاية 2022 لمستحقيها، مشيرا إلى أنه سيتم دفع المستحقات المالية لسنة 2023 قبل 30 جوان الجاري. كما أسدى بلعابد تعليمات لصرف منحة المردودية للثلاثي الثاني لسنة 2023 بما يكفي من أيام، قبل عيد الأضحى. وعاين الوزير بولاية الأغواط مركز التجميع للإغفال ووقف على تنظيمه ومدى جاهزيته لاستقبال أوراق إجابة المترشحين، وقدم توجيهات للقائمين على المركز بخصوص سير المركز وعلاقته مع مركز الإجراء ومركز التصحيح، حيث أبرز أهمية هذه المراكز في تخفيف العبء على مراكز التصحيح، والمساهمة في تأمين نزاهة الامتحان ومصداقيته. وفي الفترة المسائية من اليوم الأول من امتحان "البيام"، توجه الوزير إلى خنشلة، حيث أعطى إشارة انطلاق امتحان التربية المدنية من متوسطة الشهيد "بوزاهر مسعود بن الصيفي". وأشاد بالتنظيم المحكم لهذا لامتحان والوتيرة المقبولة لتجسيد برامج الاستثمار المخصصة لقطاع التربية الوطنية بالولاية والتي تسير بوتيرة حسنة، بما يمكن من استلامها قبل الدخول المدرسي المقبل. كما أثنى الوزير على التزام جميع المتدخلين بتوفير الظروف الملائمة لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2023، مثمّنا دور ولاة الجمهورية في عملية التحضير لها، إلى جانب أفراد الأسرة التربوية من تلاميذ وأولياء وأساتذة.