عاد، أمس، المنتخب الوطني بفوز ثمين من ملعب جابوما بالكاميرون من أمام أوغندا بهدفين لهدف، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات "كان 2023"، حملا توقيع المتألق عمورة. ومنح هذا الفوز ارتياحا كبيرا لدى الناخب الوطني جمال بلماضي والجزائريين لأنّه جاء بفضل اللاعبين البدلاء الذين نجحوا في تعويض الأساسيين، واستجابوا لخطط بلماضي الرامية لتحضير تشكيلتين مختلفتين لكأس إفريقيا المقبلة، ما جعل بعض المتابعين يتحدثون عن جاهزية الخلف "الشاب" لتعويض السلف "المتقدم في السّن" في المنتخب الوطني. ولجأ بلماضي، خلال مواجهة أوغندا إلى إجراء "تغييرات ثورية" في التشكيلة الأساسية، عندما أقحم عدة أسماء لأول مرة في تشكيلة "الخضر"، على غرار أيمن محيوص، وزين الدين بلعيد، وحيماد عبدلي، هذا الأخير الذي ترك انطباعا جيّدا في المباراة، ونفس الشيء بالنسبة لكل من عمورة، الذي اعتاد اللعب كبديل، فضلا عن هيثم لوصيف وأسامة شيتة، دون نسيان الثنائي جوان حجام وبدر الدين بوعناني، الذي كسب نقاطا إضافية كحلول مستقبلية المنتخب الوطني. بالمقابل، ظهر رامي بن سبعيني بمستويات كبيرة في وسط الدفاع بعد أن ترك الجهة اليسرى لحجام، ويشترك البدلاء الذين اعتمد عليهم بلماضي في صغر السّن، حيث لا يتعدى معدل عمر بوعناني وحجام وعبد اللي وبلعيد وعمورة ال22 عاما. وعرف الشوط الأول من المباراة سيطرة كلية لزملاء ماندريا على المنتخب الأوغندي، الذي اكتفى بلعب الكرات الطويلة وفشل في تهديد مرمى "الخضر"، إلاّ في مرة واحدة فقط، وكان ذلك في الدقيقة 36 لكن ماندريا كان بالمرصاد، في حين أن أشبال بلماضي ضيعوا العديد من الفرص، خاصة بواسطة عمورة الذي ضيع فرصتين في الدقيقتين 26 و38، وبن سبعيني في الدقيقة 33، قبل أن ينجح عمورة في الدقيقة 42 من تسجيل هدف التقدم مستغلا خطأ الحارس الأوغندي بعد تسديدة قوية من هاريس بلقبلة، لينتهي الشوط الأول بتفوق واضح للمنتخب الوطني رقميا وفنيا، رغم درجة الحرارة والرطوبة العاليتين اللتين عرفتهما مدينة دوالا الكاميرونية، والتي كانت في حدود ال30 درجة و80 بالمائة على التوالي. بالمقابل، شهد الشوط الثاني بداية قوية من المنتخب الأوغندي للعودة في النتيجة، حيث وصل في العديد من المرات إلى منطقة عمليات المنتخب الوطني، قبل أن يتدخل بلماضي ويشرك الثلاثي الذهبي بن طالب وعوار ومحرز في الدقيقة 64 بدلا من شيتة وعبدلي وبوعناني على التوالي، ليبصم عوار بذلك على أول مشاركة رسمية مع "الخضر"، وتتغير النتيجة بسرعة بإضافة عمورة للهدف الثاني في الدقيقة 66، بعد محاولة بدأها نجم وفاق سطيف السابق وأنهاها بتمريرة حاسمة من القائد محرز، قبل أن يدخل الثنائي الكبير الآخر، بن رحمة وسليماني بدلا من عمورة ومحيوص، على التوالي في الدقيقة 70 من المواجهة، لينهي هؤلاء النجوم المباراة بالعديد من الفواصل المهارية لكن دون تجسيد، في وقت نجح فيه الأوغنديون في تقليص النتيجة في الدقيقة 88 عن طريق بايو، لينتهي اللقاء بفوز جزائري مستحق، أبقى "الخضر" على سكة الانتصارات وسمح لبلماضي بتجريب أسماء جديدة قبل "كان 2023". يجدر الذكر، أن هذا الفوز هو الخامس على التوالي ل«الخضر" في تصفيات "كان 2023" وفي نفس العدد من المباريات، ليعززوا بذلك صدارتهم للمجموعة السادسة برصيد 15 نقطة، قبل استقبال تنزانيا في الجولة الأخيرة شهر سبتمبر المقبل.