❊ تعدّد مجالات الابتكار دليل على القدرات الهامة لشباب القطاع دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين ميرابي، كل الفاعلين في قطاعي التكوين والتشغيل والمتعاملين الاقتصاديين، إلى إعطاء أولوية لمرافقة ودعم الشباب المبتكر ومساعدته على خلق وتجسيد مشاريعه، بغية تحفيزه عند التخرج من مراكز ومعاهد التكوين، ودخول عالم المقاولاتية. أوضح ميرابي خلال إشرافه على افتتاح الطبعة الثالثة لصالون الابتكار في التكوين المهني، أمس، بمنتزه الصابلات بالجزائر العاصمة، رفقة كل من وزير الصناعة، وزير الصيد البحري، وزيرة البيئة، وزيرة الثقافة، ووزيرة الإحصاء، أن التوجه نحو التكوين، كاستثمار دائم لبناء وترقية المورد البشري، يتطلب تدعيم الشراكة ما بين كل الفاعلين الرئيسيين المشكلين من المؤسسات التكوينية والمؤسسات الاقتصادية ووكالات الدعم والمرافقة والشركاء الاجتماعيين وكافة أطياف المجتمع المدني. ووجه الوزير بالمناسبة نداء لشركاء القطاع لمرافقة المجهودات التي يبذلها قطاع التكوين المهني لتوفير اليد العاملة المؤهلة، موضحا أن ما يعرض خلال هذا الصالون من ابتكارات ومشاريع يعد عينة بارزة، شملت مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي، مهن المياه والبيئة، الفلاحة، الصناعات التحويلية، صناعة الأغذية الزراعية، الإلكترونيك، الكهرباء الصناعية، الطاقات المتجددة، وهندسة المنشأة. وذكر ميرابي بأن تعدّد هذه المجالات يبرهن على القدرات التي يحوز عليها شباب القطاع إذا ما وفرت لهم الإمكانيات اللازمة واستفادوا من المرافقة اللائقة من مختلف الأطراف المعنية بمجالات التنمية. وقال الوزير إن هذا المعرض يندرج في إطار المقاربة الجديدة التي يتبناها التكوين المهني، لتحقيق مسعى النوعية في مخرجات القطاع وترسيخ ثقافة المبادرة الفردية لدى الشباب المتكوّن، لاقتحام عالم المؤسسة والتأسيس للمشاريع الخاصة الواعدة التي ستساهم دون شك، في تطوير مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها بلادنا. وأضاف في هذا السياق، أن دائرته الوزارية تسعى لجعل هذه التظاهرة أيضا تقليدا سنويا لدى القطاع، وذلك بالنظر إلى النجاح الذي شهدته الطبعتان السابقتان، وإقبال شباب المؤسسات التكوينية للمشاركة في التصفيات التمهيدية التي جرت على المستوى المحلي وكذا اهتمام المتعاملين الاقتصاديين ببعض الابتكارات الحاصلة على براءات الاختراع من الهيئات المختصة. كما أكد المسؤول الأول عن قطاع التكوين المهني أن الهدف من تنظيم هذا المعرض يكمن في تثمين الجهود المبذولة على مستوى مؤسسات التكوين، خصوصا في خلق الأفكار والمشاريع الجديدة، والتعريف بإنجازات شباب التكوين المهني وقدرته على الحفاظ على المهن والبراعة فيها، مع المحافظة على المهن الأساسية، كونها تمثل هوية قطاع التكوين المهني، وتحقيق التواصل الإيجابي بين مختلف مؤسسات التكوين، بالإضافة إلى الوقوف على إنجازات متربصي قطاع التكوين والتعليم المهنيين ومدى أهليتهم لسوق الشغل، وكذا دعوة المؤسسات الاقتصادية لمرافقة خريجي التكوين وإمكانية تبني إبداعاتهم واختراعاتهم، وخلق تنافسية لدى مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين لزيادة الفعالية والتطوير والتحسين.