* 65,13% من التلاميذ مقبولون في الأولى ثانوي * 4810 تلميذ نجحوا بتقدير ممتاز و34782 بتقدير جيد جدا بلغت نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط، دورة جوان 2023، على المستوى الوطني 60,97 %، حيث تم تخفيض المعدل الأدنى المطلوب للنجاح إلى 9,5 من 20، فيما بلغت نسبة التلاميذ المقبولين في السنة الأولى ثانوي 65,13 %، وبلغ عدد الناجحين في "البيام" بتقدير ممتاز 4810 تلميذ. أفرجت وزارة التربية الوطنية، بعد ظهر أمس، عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط، حيث تقرر رسميا تخفيض المعدل المعتمد للنجاح إلى 9,5 %. وأوضحت الوصاية، في بيان لها أن نسبة النجاح في هذا الامتحان بلغت 60,97 %، أما نسبة المقبولين في السنة الأولى ثانوي فهي 65,13 %. وبلغ عدد الناجحين بتقدير ممتاز 4810 تلميذ، مقابل 34782 بتقدير جيد جدا، و68312 بتقدير جيد، و105123 تلميذ بتقدير قريب من الجيد. وكانت وزارة التربية، قد أعلنت مساء أول أمس، بأنه سيتم الإعلان عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط، دورة جوان 2023، الأحد 25 جوان ابتداء من الساعة الثالثة مساء، بالنسبة للمترشحين المتمدرسين والأحرار، عبر موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وفضاء الأولياء، وذلك بالموازاة مع إعلان قوائم التلاميذ الناجحين والمقبولين في السنة الأولى ثانوي، على مستوى كل المؤسسات التعليمية التي اجتاز بها التلاميذ الامتحان. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2022، كانت قد بلغت 58,75%. أجواء مميزة بالمتوسطات والأحياء بعد الإعلان عن نتائج "البيام".. زغاريد ودموع الفرح وألعاب نارية.. هكذا احتفل الناجحون عمت فرحة عارمة الكثير من البيوت الجزائرية والمتوسطات، فور الإعلان أمس، عن نتائج شهادة التعليم المتوسط "البيام" دورة جوان 2023، والتي كانت في مستوى تطلعات أغلب المترشحين وأوليائهم، وبلغت نسبة النجاح فيها 60.97 %، مسجلة بالتالي ارتفاعا مقارنة بدورة العام الماضي. الجميع كان في الموعد، عند صدور قوائم الناجحين على مستوى المتوسطات والمواقع الرسمية التي وضعتها وزارة التربية الوطنية تحت تصرف المترشحين وأوليائهم، حيث تم إصدار النتائج في حدود الساعة الثالثة مساء، في لحظة انتظرها التلاميذ المعنيين وأهاليهم، بفارغ الصبر، ولم تخيب هذه اللحظة الموعودة أمال الكثير منهم.. مع بداية ظهور النتائج بدأت تتعالى الزغاريد من هنا وهناك، في البيوت وفي المتوسطات، ومعها صيحات الفرح وتعابير البهجة والفخر بإنجاز حققه الناجحون بعد سهر وتعب دام طيلة سنة دراسية كاملة في سبيل نيل الشهادة الفاصلة بين مرحلتين وطورين دراسيين. فرحة النجاح لم تسع الكثيرين من التلاميذ وأوليائهم، فبمجرد التأكد من النتائج المحصل عليها، خرج الناجحون وأصدقاؤهم وأهاليهم ومعهم الجيران، لتقديم التهاني، لترتسم مشاهد العناق والتهاني والتبريكات في كل مكان، وتنفس المترشحون الناجحون الصعداء مطلقين صرخات التحرر من عقدة الانتظار المقلق، أنستهم تعب موسم الدراسي، بل ومرحلة دراسية كاملة امتدت لأربع سنوات في الطور المتوسط. وصنع المتفوّقون أجواء استثنائية بأحيائهم التي كسر الصخب سكونها وتحدى درجات الحرارة المرتفعة خلال هذه الأيام، وعرفت بعض الشوارع الرئيسية ازدحاما مروريا، بعد خروج الكثير من الناجحين في أفواج ومواكب مع أوليائهم نحو الأماكن العمومية والمنتزهات للترويح عن النفس بعد كسر حاجز الخوف والترقب. وخلال جولة استطلاعية لرصد أجواء الفرحة، التقت "المساء" بمتوسطة الإخوة "عبد السلامي" بالقبة السيدة "زهية. ش" التي ثمّنت الدور الكبير الذي لعبته الأسرة التربوية لتمكينها من لحظة الفرح بتفوّق ابنتها بمعدل 13,20 /20. واختار بعض التلاميذ الناجحين الالتقاء عند محاور محددة وساحات عمومية بالقبة للاحتفال بنجاحهم، ولأن الفرحة لم تسعهم، فقد قاموا بإشعال الألعاب النارية التي سمع دويها من بعيد، معبرين عن سعادتهم بالنجاح في الدراسة. ولدى استطلاعنا لانطباعات إحدى الطالبات التي نالت شهادة التعليم المتوسط بمعدل 14 من 20، أكدت لنا بكل فخر واعتزاز أن سعادتها لا توصف، لاسيما وأنها حققت حلمها وحلم والديها، وأن تعبها لم يذهب هباء منثورا.. وكانت ثمرته النجاح بعد مثابرة وجهد مكثفين بذلتهما طيلة العام. أما "أنيس. ع« فقال، إنه لم يصدق نجاحه وتتويجه بالشهادة، خاصة وأنه كان جد متخوف من طريقة التنقيط وتجاوب المصححين مع أجوبته. وعلى الرغم من نيله الشهادة بمعدل متوسط 10 من 20، إلا أنه يرى أن ذلك أحسن بكثير من الرسوب وإضاعة عام آخر، وكان طعم النجاح عليه وعلى عائلته طعما خاصا لا تضاهيه أي فرحة أخرى. في ذات الأثناء، لم ينس الناجحون زملاءهم الراسبين، حيث لم يفوّتوا الفرصة لتقديم لهم الدعم النفسي والمعنوي، والمواساة على أمل أن يكتب لهم النجاح خلال السنة المقبلة .