تعمل جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب "انفوكوم" لولاية قالمة، على مشروع تعزيز القدرات والمهارات في الوسط الشباني بولاية قالمة، الممول من طرف وزارة الشباب والرياضة، لينجز خلال سنة 2023 في المؤسسات الشبانية، وتم في هذا السياق، برمجة أربع ورشات تكوينية، لتقوية قدرات المستفيدين في محاور مختلفة، بهدف جعل المؤسسات الشبانية فضاء خصبا وحاضنا للابتكار والابداع، كما أشار إليه الدكتور لطفي عجابي، رئيس الجمعية. يشهد المشروع أيضا، تنظيم ورشات تكوين موضوعاتية، تعتمد على تقنيات التنشيط والاتصال الحديثة المتعارف عليها، وفق طريقة تشاركية وتفاعلية لتنمية مهارات وقدرات صناع القرار في مؤسسات الشباب، بإشراك مستفيدين ومستفيدات من مناطق الظل والمناطق المعزولة... وعنه يقول الدكتور عجابي: "علما أنه تم قبول مشروعنا من طرف وزارة الشباب والرياضة، بعد دعوة تمويل مشاريع الجمعيات الشبانية لسنة 2022"، في الباب 43-05، بعنوان "تشجيع جمعيات الشباب"، تحت شعار "مؤسسات الشباب فضاءات حاضنة للإبداع والابتكار". وحسب ما جاء في بيان للجمعية، تلقت "المساء" نسخة منه، فإن المشروع يتوافق مع توجهات المخطط الوطني للشباب 2020-2024، ويرمي إلى تحسين الخدمات والأنشطة النوعية المقدمة في المؤسسات الشبانية، من خلال تقوية قدرات وتعزيز مهارات صناع القرار فيها. مما يساهم في استقطاب الشباب وهيكلتهم في المؤسسات الشبانية، ويسمح بمرافقتهم وحمايتهم من الوقوع في فخ تعاطي المخدرات والإدمان عليها، العنف، الهجرة السرية والآفات الاجتماعية، والتي تشكل خطرا كبيرا على صحتهم ومستقبلهم، وفق مقاربة جديدة تعتمد على تجسيد مبدأ مشاركة الشباب في الحياة العامة، وتسيير الشأن المحلي بصفتهم صناع قرار، رفقة الإطارات الجمعوية وإطارات قطاع الشباب والرياضة في المؤسسات الشبانية. جاء في البيان، أن الهدف العام من المشروع، يتمثل في تنمية مهارات صناع القرار وإشراكهم في ترقية أنشطة المؤسسات الشبانية، من خلال تقوية قدرات صناع القرار في المؤسسات الشبانية، ترقية مستوى الخدمات والأنشطة المقترحة في المؤسسات الشبانية، لاستقطاب الشباب وحمايتهم من فخ المخدرات والآفات الاجتماعية، تمكين الشباب من اكتساب وتعزيز مهارات الحياة وإشراكهم في ترسيخ ممارسات المواطنة الشبانية الفعالة، وتسيير الشأن المحلي. لتشبيك وخلق قنوات تواصل بين شباب ولاية قالمة بهدف تبادل التجارب والخبرات. تمت الإشارة إلى أن المشروع يرتكز على تنظيم 10 ورشات تكوين، موجهة إلى 180 صانع قرار في المؤسسات الشبانية، بمعدل 18 مستفيدا في كل ورشة تدوم يومين، وتحتضنها المؤسسات المختلفة، حسب خصوصية واحتياجات المنطقة التي تتواجد فيها هذه المؤسسات الشبانية في إقليم ولاية قالمة، مع إشراك بعض مؤسسات مناطق الظل... كما يتضمن تأسيس شبكة ولائية موضوعاتية لصناع القرار فيها، تتكون من المستفيدين من إجمالي ورشات التكوين المنجزة، وعددهم 180، يكون مقرها في دار الشباب "محمدي يوسف" - قالمة، لتكون نواة وقاعدة صلبة لاقتراح وتنظيم ديمومة. وفيما يخص آثار المشروع، فقد جاء في البيان، أن له أثرا مجتمعيا جيدا على صناع القرار. قيم كثيرة مضافة للمشروع يقترح المشروع مجموعة من الحلول، منها التعرف على المبادئ والمفاهيم المقترحة، واستغلالها ميدانيا، لاتخاذ قرارات نوعية وسليمة وناجعة، تجعل المؤسسات الشبانية فضاء خصبا وحاضنا للإبداع والابتكار، تسيير الموارد البشرية والتخطيط الاستراتيجي للجمعيات والمؤسسات الشبانية، التنمية المحلية والمجتمعية، الحوكمة الجمعوية وتسيير المشروع، التطوع وعمل المجموعات وإنشاء فريق عمل وديناميكية الفوج والجماعة. فيما يخص الفئة العمرية التي يستهدفها المشروع، فهي من 16 سنة فما فوق، ويملك قيمة مضافة في الشق التربوي، إذ يتم الاعتماد على استراتيجية بيداغوجية فعالة لتأطير أنشطة المؤسسات، وخلق ديناميكية جديدة في اقتراح الأنشطة وتسييرها من طرف صناع القرار في المؤسسات الشبانية، وفق مقاربات جديدة تتماشى مع الاحتياجات النوعية الحالية للشباب. من الجانب النفسي، تمكين صناع القرار في المؤسسات الشبانية من التحكم في مهارات الحياة، التي تسمح لهم بالنجاح في مهامهم، مما سيسمح بنقل هذه المهارات إلى الشباب والمنخرطين والشركاء، زيادة على تعزيز الثقة بالذات، مما ينعكس على قوة شخصية الفئات المستهدفة والهشة والأكثر عرضة للآفات الاجتماعية والانحراف. اجتماعيا؛ تقوية قدرات صناع القرار بتمكينهم من تقديم أنشطة وخدمات نوعية، تسمح باستقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب والمراهقين ومرافقتهم وتحسيسهم من أجل حمايتهم من الوقوع في فخ تعاطي المخدرات والإدمان عليها. مع العمل على التعريف بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وتشجيع المحافظة على البيئة، من خلال احترام الجانب البيئي في كل الأنشطة المقترحة من طرف صناع القرار في المؤسسات الشبانية. والعمل أيضا على إدراج مفاهيم تسيير دورة المشروع، ومفاهيم المقاولاتية الاجتماعية والاقتصاد التضامني، لتمكين الشباب من التعامل معها ضمن البرامج والمشاريع المسطرة، في سبيل التوجيه الجيد للشباب ومرافقتهم خلال كل مراحل التخطيط، لكتابة مشاريع ناجحة.