يحتضن المركب الثقافي "العادي فليسي" من 10 إلى 12 جويلية الجاري فعاليات الملتقى العلمي "المسرح الإفريقي بين الأصالة والمعاصرة" وذلك ضمن الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الافريقي والذي ستقدم من خلاله الكثير من التصورات والأطروحات المؤسسة لمسرح إفريقي ذي الخصوصية الفنية والعلمية التي تميزه عن باقي المسارح. يهدف هذا اللقاء العلمي والثقافي إلى إحداث مقاربة أنثروبولوجية إفريقية بعيدة كل البعد عن هيمنة المركزية الغربية، كما يعتبر فرصة تباحث بين رجال ونساء المسرح في القارة السمراء لأجل التوصل إلى قاموس مفاهيمي نابع من التقاليد الثقافية الإفريقية. يترأس هذا الملتقى الأستاذ مرزاق بقطاش وسيطرح في صبيحة اليوم الأول من الأشغال إشكالية »الشفاهية والحكائية في المسرح الإفريقي« ومن الذين سيناقشون هذه الاشكالية الدكتور أحمد منور في مداخلته »مأساة الملك« كريستوف لإيمي سيزار، بين التقاليد المسرحية الكلاسيكية والموروث الشفوي الافريقي«، وكذا مداخلة للأستاذ السر السيد محمد الأمين من السودان عن »الحكاية الشعبية في المسرح السوداني، الموقع والشكل«، وأخرى للدكتور حاج ملياني عن »التجربة الشفوية في المسرح المغاربي«، ومداخلة عن »عرض اللازم أو مسرح المتيمين« لحافظ الجديدي من تونس، و"عن الشفهية" لألبير واد راوو?و من بوركينا فاصو. اليوم الثاني من الأشغال سيخصص لمحور "الأشكال والتعابير في المسرح الإفريقي" وسيترأس جلسة هذا المحور الدكتور حبيب بوخالفة وتتضمن عدة محاضرات منها محاضرة للدكتور إدريس قرقوة بعنوان »من فضاء الشعبية إلى ركح العلبة الإيطالية«، ومحاضرة آشو ويير من كوت ديفوار عن »دور التعابير الدرامية الافريقية في بتطور المسرح الافريقي«، ومحاضرة للأستاذ مفتاح إ براهيم الفقيه من ليبيا عن «مسرح ما قبل المسرح«. اليوم الأخير ستثار فيه إشكالية "القناع والمريونات بين الوظيفة الدرامية والجمالية"، ومن بين المحاضرات التي ستلقى، محاضرة لأنوال طامر من الجزائر عن »القناع في المسرح الجزائري« قراءات ومقارنات انثروبولوجية«، ومحاضرة عن »القناع كأداة لخطاب مسرحي« لمبوسي جورج من الكونغو، ومسرح العرائس، الوظيفة الدرامية والجمالية، لكمال الدين عيد من مصر و»مسرح العرائس في إفريقيا، الأشكال والدلالات« للدكتور من?ور عبد الجليل من الجزائر وغيرها من المحاضرات، وعقب كل جلسة ستفتح مناقشة مع الحضور، أما الجلسة الختامية فتخصص لقراءة التوصيات من طرف رئيس الملتقى.