❊ الجزائر وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الأربعاء، أن الجزائر التي تسعى للتحول إلى قوة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية في إفريقيا، تحتاج إلى خبرة الصين التي أضحت بين أقوى دول العالم في عدة مجالات. وقال الرئيس تبون، خلال لقائه الوزير الأول الصيني لي كيونغ، إن العلاقات الجزائريةالصينية جيدة جدا، والبلدان يتبادلان المساعدة والمساندة المطلقة، مضيفا أن الصين دولة صديقة وأصبحت من بين أقوى دول العالم اقتصاديا ودبلوماسيا وعسكريا. وأوضح أن المشاريع التي تطرق إليها الثلاثاء، خلال محادثاته مع نظيره الصيني هي مشاريع هيكلية، وأن الجزائر تخطو خطوات ثابتة للارتقاء إلى مرحلة جديدة كقوة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية في القارة الإفريقية، وهي تحتاج للخبرة الصينية ونأمل أن نصل إلى نتائج ايجابية في أقرب وقت. وجدد رئيس الجمهورية، استعداد الجزائر للتعاون مع الصين في كافة الميادين كاستغلال المناجم وتطوير بناء المصانع، مشيدا في نفس السياق بمشروع بناء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية بالجزائر من طرف الشريك الصيني وكذا مشاريع الصناعات الإلكترونية. بدوره أكد الوزير الأول الصيني، أن بلاده تسعى لجعل زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس تبون، إلى الصين انطلاقة جديدة في العلاقات بين البلدين لتحقيق طموحات الشعبين. وفي رسالته إلى منتدى الأعمال الجزائري-الصيني المنعقد ببكين، قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أكد الرئيس تبون، أن الجزائر تتمتع اليوم بمزايا عديدة جعلت منها وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية مثل الزراعة والطاقة والصناعات الغذائية والصيدلانية، وكذا السياحة والمواصلات وقطاع الخدمات والطاقات المتجددة والمنشآت القاعدية، وذلك بفضل القرارات والإجراءات التي باشرناها لتحرير المبادرة وفسح المجال أمام المنافسة. وذكر أن الجزائر تواصل تطوير قطاع الطاقة من خلال عمليات الاستكشاف وإنتاج البترول والغاز لضمان مستويات أعلى من التحوير، كما تعمل على تثمين واستغلال قدراتها في القطاع المنجمي بتوفير مناخ استثماري محفز قائم على النجاعة والتنافسية الاقتصادية عبر تشجيع المقاولاتية واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة وإصلاح المنظومة المصرفية والمالية. وأكد رئيس الجمهورية، أن المجال مفتوح للشراكة والاستثمار أمام رجال الأعمال الصينيين في كل القطاعات والاستفادة من التسهيلات الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن الحديث عن العلاقات الجزائريةالصينية دون العودة إلى عمقها التاريخي، وهي علاقات أصيلة ومعبرة عن حرصنا المشترك لبناء شراكة إستراتيجية عميقة".