سحب أعضاء الجمعية العامة لفريق مولودية قسنطينة، عشية أول أمس، الثقة من رئيس الفريق، حمزة بن راشي، حيث تم فتح باب الترشيحات لاستقبال ملفات الراغبين في قيادة قاطرة "الموك"، خلال الموسم المقبل، الذي ينتظر فيه الفريق تحديات كبيرة. ورفض أعضاء الجمعية العامة ل"الموك"، التقريرين الأدبي والمالي للرئيس حمزة بن راشي، بعدما فشل الفريق في تحقيق الصعود، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك، حيث فشل الفريق خلال الجولات الأخيرة من تحقيق حلم ألاف الأنصار والعودة مجددا إلى حظيرة الكبار. وحسب رئيس الفريق، حمزة بن راشي، فإن الظروف المالية الصعبة التي عاشها الفريق، منعت أشباله من لعب ورقة الصعود، مضيفا أن إدارته صرفت خلال الموسم الفارط وإلى غاية شهر ديسمبر الفارط، مبلغ 1 مليار و800 مليون سنتيم، وهو الأمر الذي رفضه أعضاء الجمعية العامة. وكان حمزة بن راشي، الذي تم انتخابه في شهر جويلية، من السنة الفارطة، بعدما كان رئيسا للجنة الأنصار، قد وعد بتصفية ديون الفريق، كأولوية من الأولويات مع تحديد هدف اللعب على البقاء وضمان الاستقرار، لكنه لم يجد الدعم اللازم، ولم يتمكن الفريق من تسوية ديونه تجاه اللاعبين، مما جعله يدخل ضمن الفرق الممنوعة من الاستقدامات خلال الموسم الرياضي المقبل. وتم برمجة الجمعية العامة لفريق مولودية قسنطينة، عشية يوم الثلاثاء، بدار الشباب المرحوم الصديق عثامنة، قبل تأجيلها بسبب عدم الحصول على رخصة، قبل تحديد الموعد عشية يوم الخميس، أين تم عقد أشغال الجمعية العامة وسحب الثقة من الرئيس حمزة بن راشي، الذي كان قد أعلن عن استقالته الشفهية في نهاية الموسم، قبل أن يتراجع، محاولا وضع خطة لاستدراك نقائص الموسم الفارط، قبل أن تقرر الجمعية العامة التخلي عنه. وكان أنصار مولودية قسنطينة، قد وجوا رسالة، خلال شهر جوان الفارط، إلى والي قسنطينة، مطالبين اياه بالتدخل من أجل انقاذ فريق، غاب عن القسم الأول لمدة عقدين من الزمن، بسبب ما أسموه بالتسيير الكارثي من طرف الرؤساء الذين مروا على رئاسة الفريق والذي أغرق الموك بديون تراكمية أدت إلى غلق الرصيد وجعلت الفريق يعاني في الأقسام الدنيا. وطالب أنصار الموك من الوالي، بالعمل على جمع كل الدائنين الذين لديهم حكم بغلق رصيد الفريق، من أجل إيجاد حل يرضي الجميع ويعود بالفائدة على الفريق، مع النظر في قيمة الإعانات التي تقدم للفريق وصبها في حساب الموك ودعوة رجال الاعمال والمستثمرين بالولاية لمساعدة الفريق ماديا وكذا الوقوف دائما بجانب المولودية ودعمها ماديا ومعنويا، مع اقتراح جلب شركة وطنية لتمويل الفريق على غرار بقية الفرق التي تنشط في القسم الثاني.