بوسون أناي كليمان، كاتب روائي ومسرحي وشاعر من كوت ديفوار، التقت به "المساء" على هامش مشاركته في ملتقى "المسرح الإفريقي بين الأصالة والمعاصرة" في إطار مهرجان الجزائر الدولي للمسرح، وأجرت معه هذه الدردشة. - ما هي خصوصيات المسرح الإيفواري؟ * المسرح الإيفواري لا يختلف عن المسارح الإفريقية، إلاّ في نقطة استعماله للواقع والتراث الإيفواري، فالمسرح فن الخشبة وهو الذي يعكس الحقائق على نفس هذه الخشبة، ويجب عليه أن يتكيّف حسب طبيعة كلّ بلد حتى يقوم بواجبه ويوصل رسائله إلى الجمهور. - وما هو واقع الفن الرابع في كوت ديفوار؟ * عرف المسرح الإيفواري تطوّرا معتبرا في الستينيات والسبعينيات، ولكنّ تأثّر بالأزمات التي مرّت بها البلاد ومع ذلك فهو يحيا دائما بفعل إرادة محبيه وصانعيه، أذكر من بينهم إيناس ألومو الذي اقتبس أحد أعماله من أحد كتبي، هناك أيضا زيجري، ماتا وباكابا مدير قصر الثقافة، فكوت ديفوار هي بحق أرض المسرحيين. - هل تعتقد أنّ المسرح الإفريقي بحاجة إلى الخروج من القارة نحو العالم؟ * نعم، يجب إخراج المسرح من القارة الإفريقية، حتى نتمكّن من التعريف بالوجه الحقيقي، إلى الخارج ولكي نؤكّد أنّ لإفريقيا الكثير من الثروات الطبيعية والبشرية وأنّ لها العديد من الأوجه الجميلة. - هل المسرح في كوت ديفوار متعلّق فقط بالمناسبات؟ * أبدا، المسرح في كوت ديفوار غير متعلّق بالمناسبات، المسرح حاضر دائما ويقوم بمهامه كتوعية الجماهير، وهنا أتوقّف لأقول أنّه على رجال المسرح الاهتمام بالجمهور وجلبه إلى الركح لكي يستوعب الدروس من العروض المسرحية. - وماذا تمثل لك الجزائر؟ * الجزائر هي أرض الثقافة والمسرح والجزائر منذ الاستقلال وحتى قبله هي أرض كبيرة للثقافة وقاطرة إفريقيا.