يواصل الناخب الوطني، جمال بلماضي، تجاهل نجم الخضر السابق ولاعب الغرافة القطري حاليا، ياسين براهيمي، رغم التألق اللافت للأخير منذ بداية الموسم الجاري في الدوري القطري، والأرقام التي سجلها وجعلته أحد أحسن لاعبي الخضر من هذه الناحية إلى حد الساعة، بدليل أنه سجل أهدافا أكبر من الثنائي بغداد بونجاح وآندي ديلور المحترفين بالدوري القطري. كما أنه أصغر سنا من العديد من لاعبي الخضر، وفي مقدمتهم العائد بعد غياب طويل، سفيان فيغولي. أكدت العديد من المصادر المتطابقة، بأن سبب إبعاد براهيمي من الخضر، هو خلافاته القوية مع جمال بلماضي، بسبب تصريحات نجم نادي بورتو البرتغالي السابق، بخصوص سبب الإقصاء من مونديال قطر 2022، والتي أكد فيها بأن خسارة الخضر أمام الكاميرون في المرحلة الفاصلة من التصفيات المونديالية، لا يتحمل مسؤوليتها الحكم باكاري غاساما فقط، بل وحتى اللاعبين أيضا، نظرا للفرص المهدرة في لقاء العودة، الذي خسره المنتخب الوطني 1-2، ورد بلماضي على تلك التصريحات بقوة، حيث قال: أولا يجب علينا ألا نقارن بين تصريحات براهيمي وإسلام سليماني، ياسين لم يكن متواجدا في أرضية الميدان، وهذا عكس إسلام، وكل واحد يتحمل مسؤولية ما يقوله، وواصل: على ياسين براهيمي أن يتواصل مع زملائه الذين شاركوا في المباراة، ليتعرف على رأيهم، ويرى إن كانوا موافقين على ما قاله، وتحليله لأسباب الهزيمة. أصغر سنا من فيغولي وأكثر تهديفا من بونجاح وديلور لم تتوقف التصريحات عند ذلك الحد، حيث رد براهيمي بعد ذلك، في تصريحات أخرى قائلا: لا، لم أفكر تماما في الابتعاد عن المنتخب الوطني، أنا حاليا مركز على مستواي مع الغرافة، أنا دائما تحت تصرف المنتخب، وعندما يتم توجيه الدعوة لي، سأكون حاضرا بكل تأكيد، مضيفا: لا يمكن لأي شخص أن ينزع مني جنسيتي، وسنرى ما الذي سيحدث في المستقبل. أنا جزائري، وبكل صراحة أنا تحت تصرف بلدي، في رد مباشر على تهميش جمال بلماضي، بدليل أن الأخير لجأ، مثلا، خلال التربص الحالي، لاستدعاء سفيان فيغولي بمجرد عودته إلى المنافسة، بعد أزيد من عام من ابتعاده عن المستوى العالي، في حين وجه الدعوة أيضا إلى بونجاح وديلور اللذين لم يصلا إلى مستوى إحصائيات براهيمي، الذي سجل في ثلاث مباريات، 5 أهداف وصنع هدفين، في وقت اكتفى ديلور بتسجيل هدف وتقديم تمريرتين حاسمتين، أما بونجاح فسجل هدفا واحدا فقط في مباراتين. ويرى الكثير من المتابعين، بأن مواصلة بلماضي في تهميش براهيمي، هو بمثابة تصفية حسابات، رغم حاجة المنتخب إليه، متسائلين عن سر تساهل بلماضي مع ديلور، مثلا، وإعادته للخضر، بعد أن رفض دعوته في وقت سابق، في وقت يتجاهل براهيمي، الذي لم يرفض أبدا دعوة المنتخب، وكان ملتزما معه بشكل كبير. ت. عمارة