* عدد الممارسين لا يتجاوز نسبة 6% من مجموع الطلبة أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن الشروع في إعداد مخطط وطني للرياضة الجامعية، لتطويرها وإعادة إحيائها بما يساهم في تكوين نخب رياضية يعتمد عليها في تشريف العلم الوطني في المنافسات الوطنية والدولية، حيث سيتم إعطاء إشارة انطلاق منافسة الرياضات الجامعية بمختلف التخصصات في 19 سبتمبر الجاري، وذلك لإعادة بعث هذه الرياضة التي عرفت عزوفا في السنوات الأخيرة جعلت عدد الطلبة المنخرطين لا يتجاوز نسبة 6% من مجموع الطلبة الجامعيين. كشف بداري خلال أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته وزارته السبت حول موضوع "الرياضة الجامعية، واقع وآفاق" بكلية الطب ببن عكنون بالعاصمة، عن إعداد مخطط وطني للرياضة الجامعية عملا بالالتزام رقم 41 و47 لرئيس الجمهورية، اللذين يجعلان من الرياضة وتطويرها وإعادة بعثها وإحيائها عنصرا أساسيا في خلق نخبة من الرياضيين الجامعيين التي ستعطي إشعاعا جديدا وطنيا ودوليا، وتجعل من الرياضة عنصرا في رفاهية الطلبة وفي النجاح الأكاديمي لهؤلاء الطلبة. وأوضح الوزير أن قطاعه أعد مخططا استراتيجيا لتطوير هذه الرياضة، بعد دراسة نقاط القوة والضعف، ومختلف الفرص والتهديدات، مشيرا إلى أن المخطط يتكون من محورين، هما مرافقة الفدرالية الجزائرية للرياضة الجامعية لأداء مهامها، وكذا جعل من الرياضة الجامعية وسطا من التنشيط والتلاحم المجتمعي. وأوضح الوزير أن هذين المحورين ينقسمان إلى 7 أهداف عملياتية سيتم العمل على تجسيدها لجعل الرياضة الجامعية ولادة للنخب التي ستكون إشعاعا لبلادنا في مختلف المحافل الوطنية والدولية. وأعلن بداري عن إعطاء إشارة انطلاق منافسة الرياضات الجامعية بمختلف أنواعها يوم 19 سبتمبر الجاري، تجسيدا لمخرجات مجلس الوزراء الذي أمر خلاله رئيس الجمهورية بإعادة إحياء الرياضة الجامعية لتقوية سمعة وشهرة الجزائر وطنيا ودوليا. وفي السياق، ذكر ممثل وزارة الشباب والرياضة في كلمته بالمناسبة استعداد القطاع ودعمه لهذا المنحى واستعداده لتخصيص المورد البشري اللازم وذلك لتعزيز التزام رئيس الجمهورية بإنجاح وإحياء كل الرياضات الجامعية، مذكرا بأن "العقل السليم يكون في الجسم السليم"، وهذا ما يستدعي الاستثمار في الرياضة الجامعية وتحفيز الشباب عليها لسلامة أجسامهم لما لذلك من انعكاسات إيجابية على التحصيل العلمي. من جهته، أشار رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن ابراهم، إلى أهمية إحداث توازن نفسي في أوساط الطلبة وإعادة بعث الرياضة الجامعية التي تعد "أجوبة للبحث عن التوازن بين الجسم والعلم"، وتؤسس لفضاء من التلاحم والانسجام والتقارب بين الطلبة من مختلف مناطق الوطن، لتكوين نخبة تتسابق عليها الأندية الرياضية. وأضاف أن هذه المبادرة ستساهم في التقليل من الظواهر الدخيلة على المجتمع كآفات المخدرات والأثار السلبية للسوشل ميديا بإعادة الثقة للشباب وإعادة الحيوية والروح الرياضية له. وهو الطرح الذي دعمه ممثل المجلس الأعلى للشباب، الذي قال بأن 70% من سكان الجزائر شباب، الأمر الذي يستدعي دعم هذه المبادرات بتطوير استراتيجيات وطنية خاصة بهذه الفئة بمرافقة من الجميع، مشدّدا على أن الكفاءات التي تتمتع بها الجامعة يجب أن تمنح لها الفرصة للظهور والبروز لكشف المواهب النائمة غير المعروفة. من جانبهم، تطرّق المتدخلون في هذا اليوم الدراسي إلى وجود اختلالات كثيرة تعيق تطوير الرياضة الجامعية خاصة ما تعلق بالتكوين والتأطير الرياضي، ونقص الهياكل والتجهيزات، الأمر الذي أدى إلى تراجع تعداد الطلبة المنخرطين وتسجيل عزوف كبير .