❊ تنصيب جهاز مراقبة على مستوى المواقع التي مستها الحرائق أعلنت مصالح الحماية المدنية، أمس، سيطرتها على أغلب الحرائق التي اندلعت في عدة غابات بولايتي بجاية وتيزي وزو، دون أن تخلف أي إصابات في الأرواح والممتلكات، حيث اضطر عناصر الحماية للتدخل حتى وقت متأخر من الليل لإخماد النيران. وأكد نفس المصدر التحكم في النيران التي اندلعت مساء أول أمس، وإخماد نحو عشرين حريقا صبيحة أمس السبت، كما تمت السيطرة على الحريق الذي اندلع بمنطقة "عش الباز"، بالمقابل تتواصل الجهود لإطفائها كليا بعد السيطرة على مساحة كبيرة منها.ويتوقع مسؤولو الحماية المدنية إلى حد كبير التغلب على نيران عش الباز في الساعات القليلة القادمة، مشيرين إلى أن إخماد العشرين حريقا تطلب موارد بشرية ومادية هائلة.فبالإضافة إلى وسائل الحماية المدنية ومحافظة الغابات، سجلت المناطق التي مستها الحرائق تعبئة كبيرة للمواطنين خاصة غرب الولاية أين امتدت النيران على عشرات الكيلومترات انطلاقا من منطقة توجة على بعد 30 كلم من بجاية، إلى الساكت وعش الباز وبوليمات، على بعد مرمى حجر من مدينة بجاية. وانتشرت ألسنة اللهب بوتيرة سريعة بفعل رياح قوية نسبيا، ولقد تم التحكم فيها بفضل التدخل الفوري لرجال الاطفاء وتجنيد كافة إمكانيات مواجهة النيران وكذا تدخل وتعبئة عدد كبير من المواطنين في عملية الاطفاء إلى جانب استغلال العديد من الأرتال المتحركة، ومفارز الجيش الوطني الشعبي، كما أكد سكان منطقة ساكت.وأكد كريم، أحد المواطنين، أن "تضافر كل هذه الوسائل قد أبعد شبح المأساة"، وخلال الساعات الأولى من نهار اليوم، تمكنت طائرات الإطفاء التي جندت لهذا الغرض، من التحكم كليا في الحرائق المعلنة في المنطقة الشرقية، خاصة في دركينة، وتيشي، وأميزور أين كان للرتل المتحرك لولاية سطيف دورا كبيرا في عمليات الاخماد.كما تمكنت وحدات الحماية المدنية من التحكم في 23 حريقا سجل عبر ولاية تيزي وزو ليلة الجمعة إلى السبت، كما أشارت إلى تسجيل "ثمانية حرائق كبيرة" من ضمن هذا العدد بالمرتفعات الشمالية للولاية، على غرار بلديات أزفون وآيت شافع وأغريب وتيقزيرت. وتمكنت عناصر الحماية المدنية بدعم من مختلف المصالح الولائية والبلديات المتضررة، إلى جانب الرتل المتنقل للوحدة الوطنية للحماية المدنية بالحميز، من التحكم في كل الحرائق المعلن عنها.وأكد المصدر ذاته، أنه رغم ذلك تم "تنصيب جهاز مراقبة على مستوى المواقع المحترقة، لاسيما بلديتي آيت شافع وأزفون بهدف تجنب اندلاع ألسنة النيران من جديد"