يقصد العديد من أولياء التلاميذ بولاية قسنطينة، خلال هذه الأيام، تزامنا مع الدخول المدرسي، الأسواق الشعبية؛ من أجل تلبية حاجيات أبنائهم، وتوفير الأدوات المدرسية، التي عرفت أسعارها استقرارا نوعا ما مقارنة بالسنة الماضية؛ حيث حافظت بعض المنتجات على أسعار السنة الفارطة، في حين سجلت بعض المنتجات الأخرى ارتفاعا بعض الشيء، وهناك أسعار انخفضت بشكل صغير. وفضّل عدد معتبر من أولياء التلاميذ، التوجه إلى بعض الأسواق الشعبية اليومية منها أو الأسبوعية المنتشرة عبر ربوع الولاية؛ قصد توفير بعض المال، خاصة أن الدخول المدرسي بات يحتم على الأسر صرف أموال كبيرة؛ بين مصاريف الكسوة، واقتناء ملابس جديدة، تضاف إليها المآزر، ومصاريف الأدوات المدرسية التي تضاف إليها مصاريف اقتناء الكتب المدرسية. ورغم أن السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية التجارة وترقية الصادرات بالتنسيق مع مختلف البلديات، كانت وفرت العديد من الفضاءات التجارية التي تسمح لأرباب العائلات باقتناء الأدوات المدرسية بأثمان مقبولة وفي أماكن محترمة، على غرار معرض قصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة" وسط المدينة، الذي وفر مستلزمات الدخول المدرسي وبأسعار تنافسية، إلا أن هناك بعض الأولياء الذين فضلوا اقتناء مستلزمات أبنائهم الخاصة بالدخول المدرسي، انطلاقا من الأسواق الشعبية؛ سعيا منهم لربح بعض الدنانير. وشهد سوق الحامة للسيارات الواقع ببلدية حامة بوزيان على بعد حوالي 10 كلم من مقر الولاية والذي يستقبل زبائنه صباح كل جمعة، إقبالا لافتا على الأدوات المدرسية، خاصة من سكان الجهة الشمالية لعاصمة الشرق، في ظل تنبه التجار، الذين وفروا سلعا مختلفة، وبنوعيات يمكن الزبون الاختيار بينها؛ حيث تحول عدد معتبر من تجار هذا السوق إلى بيع الكراريس ومختلف الأدوات المدرسية. كما كان السوق الأسبوعي بالخروب، هو الآخر، محجا لأولياء التلاميذ، خاصة من سكان الجهة الجنوبية للولاية؛ حيث قصد عدد كبير منهم هذا السوق الأسبوعي، صباح أول أمس الجمعة، في آخر أسبوع، قبل انطلاق الأمور الجدية عبر المؤسسات التربوية، خاصة بعدما تم توزيع قوائم الأدوات المدرسية على التلاميذ، خلال اليومين الفارطين مع الدخول الرسمي، الذي كان يوم الثلاثاء الفارط. وبرر اختيارهم أولياء التلاميذ، الذين فضلوا التوجه إلى الأسواق الشعبية، على غرار سواق وادي الحد ببلدية قسنطينة، من أجل اقتناء لوازم الدراسة رغم المشقة وظروف التسوق الصعبة؛ من حرارة، ولفحات الشمس، وكذا الغبار داخل هذه الأسواق، على عكس المعارض التي خصصتها السلطات المحلية؛ بالسعي إلى توفير أكبر قدر من المال، خاصة مع كثرة المصاريف خلال هذا الدخول المدرسي. كما اعتبر قاصدو هذا النوع من الأسواق، أن الأسعار الموجودة بالفضاءات التجارية الشعبية، مناسبة لهم، ولا تضاهيها الأسعار في أي مكان آخر. وأكدوا أن توفر سلع مختلفة يسهل لهم الاختيار، حيث توجد طاولات لبيع الأدوات المدرسية. وغير بعيد عنها، طاولات لبيع المآزر والحقائب. وبجوارها طاولات أخرى تعرض الألبسة، وأخرى تعرض الأحذية، مما يسمح لهم باقتناء مختلف لوازمهم من مكان واحد. ومن جهتهم، حذّر المتابعون لشؤون المستهلك، اقتناء السلع من الأسواق الشعبية، خاصة من بعض تجار المناسبات، الذين لا يملك العديد منهم أي سجل تجاري، ويظهرون في المناسبات، ثم يختفون بعدها؛ حيث يبيعون سلعا مجهولة المصدر وبدون فواتير. وتكون الصعوبة كبيرة عند الزبون في حال أراد استبدال البضاعة بسبب عيب ما، أو عدم توافقها مع ما كان يرغب فيه، أو عدم توافق القياسات بالنسبة للمآزر والألبسة.