اهتزت العاصمة التركية أنقرة في الساعات الأولى من صباح أمس، على وقع تفجير وصفته السلطات التركية ب "الارهابي" وقع بالقرب من مبنيي وزارة الداخلية والبرلمان خلّف إصابة شخصين ومقتل منفذيه الاثنين. قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها أمس خلال مشاركته في افتتاح الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان التركي أن العملية الإرهابية التي جرت صباح يوم الأحد في العاصمة أنقرة تمثل "الأنفاس الأخيرة للإرهاب". وتضمنت كلمة الرئيس التركي تحذير ل "الإرهابيين" وآخر للاتحاد الأوروبي الذي جعل بلاده "تنتظر 40 عاما"، حيث قال إن "تركيا لا تنتظر شيئا من الاتحاد الاوروبي الذي جعلنا ننتظر منذ 40 سنة أمام بابه". وكان وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، قد أعلن أن هجوما إرهابيا وقع في حدود الساعة 6,30 بتوقيت غرينيتش بالعاصمة أنقرة، لافتا إلى أن "إرهابيين اثنين وصلا بسيارة تجارية صغيرة إلى مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية ونفذا هجوما". وأضاف أن "أحد الإرهابيين قام بتفجير نفسه، فيما تمكنت قوات الأمن من تحييد الإرهابي الثاني"، مشيرا إلى أن اثنين من عناصر الأمن التركي أصيبا بجروح طفيفة خلال إطلاق النار. من جانبه، أكد وزير العدل التركي، يلماز تونج، بدءا تحقيق موسع حول الهجوم الإرهابي بالتنسيق مع نائب رئيس النيابة العامة المكلف بشأن الحادثة"، مشددا على ان هذا الهجوم "لن يعيق بأي حال من الأحوال كفاح تركيا ضد الإرهاب". وقال "إن كفاحنا ضد الإرهاب سوف يستمر بتصميم أكبر. لا ينبغي لأحد أن يشك في هذا". وسمع دوي انفجار وإطلاق رصاص صباح أمس أمام مبنى وزارة الداخلية التركية بمنطقة قزلاي وسط العاصمة أنقرة، حيث سارعت قوات الأمن إلى المنطقة واتخذت تدابير أمنية واسعة مع إغلاق شارع "أتاتورك" أمام حركة المرور. وأبدت عدة دول عربية تضامنها مع تركيا، حيث أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الانتحاري الذي وقع وسط العاصمة أنقرة، مشددة في بيان لوزارة خارجيتها على "رفض المملكة التام لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف". واعربت مجددا عن "دعم السعودية لكل الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره وتجفيف منابع تمويله". ونفس موقف الإدانة عبرت عنه وزارة الخارجية الأردنية التي أكدت في بيان لها تضامن الأردن مع تركيا، مشددة على "رفضها واستنكارها التام لكافة أشكال العنف والإرهاب التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار". كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجوم وأكدت "وقوف دولة فلسطين مع الجمهورية التركية الصديقة وشعبها في مواجهة الإرهاب"، معربة عن ثقتها ب "قدرة تركيا رئيسا وحكومة وشعبا على مواجهته والانتصار عليه".