تجري بولاية بومرداس حاليا، أشغال إنجاز عدد من المشاريع في قطاع الصحة، لتحقيق توازن بين الخدمة الصحية العمومية والتوسع السكاني المطرد، الذي يحتاج في المقابل، إلى إنجاز تجهيزات عمومية، منها هياكل الصحية. ومن بين المشاريع المدرجة في القطاع الصحي المنتظرة بالولاية، مصلحة الأمومة ببرج منايل، ومستشفى بخميس الخشنة، وآخر بغلية، إضافة إلى إعادة تهيئة وتأهيل مستشفيات الولاية الثلاث، بما يزيد في تحسين الخدمة.. تشير آخر المعطيات، حول قطاع الصحة بولاية بومرداس، إلى إطلاق 11 مشروعا، منه مشروع إنجاز هيكل لمصلحة الأمومة والطفولة بسعة 60 سريرا بمستشفى برج منايل، وهو المستشفى الذي يسجل كذلك عملية تهيئة وإعادة تأهيل، حيث بلغت نسبة إنجازه قرابة 95 بالمائة، كما يسجل نفس الشمروع بمستشفى الثنية، بنسبة تهيئة تقارب 50 بالمائة، وكذا إعادة تأهيل ما يعرف ب«سوناتريوم" بنفس المستشفى، فيما انتهت أشغال التهيئة بمستشفى دلس، الذي ينتظر فتح الهيكل المنجز داخله، والمتعلق بالاستشارة المتخصصة قريبا، ناهيك عن إطلاق عمليات تهيئة لعدد من الوحدات الطبية "الصغيرة" بعدة بلديات. وفي المقابل، سجل نفس القطاع كذلك، عملية اقتناء معدات وتجهيزات طبية متخصصة، ومنه جهاز "سكانير" الموجه لمستشفى دلس، المنتظر أن يوضع حيز الخدمة قريبا. كما تتجه الأنظار إلى مستشفى 240 سرير بمدينة بومرداس، التي تضاربت بشأنه تواريخ الاستلام، حيث كشفت مديرية الصحة عهن وجود إجراءات إدارية معقدة وطويلة لدفتر الشروط، من أجل استكمال بعض الخطوات، لاسيما الخاصة باقتناء بعض التجهيزات المتخصصة، وأخرى تتعلق بحظائر المركبات وغيره، دون أن تفصل في تاريخ الاستلام النهائي لهذا المشروع، الذي يعد الأهم في قطاع الصحة، بالنظر إلى الاختصاصات الطبية المنتظر فتحها على مستوى هذا المستشفى، والتي تصل لأزيد من 10 تخصصات طبية، وأخرى جراحية، تفتقر الولاية لبعضها حاليا، نذكر من بينها جراحة الأطفال، وتخصص طب وجراحة القلب. كما ينتظر أن يرقى هذا الصرح الطبي ليكون مستشفى جامعيا. يسجل كذلك، تأخرا آخر في دخول مستشفى 120 سرير بودواو حيز الخدمة، وهو المستشفى الذي قدمت بشأنه أيضا عدة تواريخ، لم يتم احترامها، وحصرت أسباب التأخير من قبل الجهات المختصة إلى تأخر إجراءات تحويله إلى مستشفى عام متعدد التخصصات، ومصلحة طب الأمراض العقلية (40 سريرا)، في الوقت الذي يبقى سكان بودواو وكل الجهة الغربية، في انتظار استلام بقية المشاريع المسجلة، ومنه مستشفى 120 سرير ببلدية خميس الخشنة، الذي خصص لإنجازه غلاف مالي يصل إلى قرابة مليارين دينار، وهو تحت إشراف مديرية التجهيزات العمومية، وينتظر أن يساهم هذا المرفق الطبي المنتظر في تحسين الخدمات الصحية بشكل كبير، بالنظر إلى كون دائرة خميس الخشنة، الأكبر من حيث التعداد السكاني بولاية بومرداس، حيث يضطر سكانها إلى اللجوء بشكل مباشر إلى مستشفيات ولايتي الجزائر والبليدة، بالنظر إلى نقص الخدمات الصحية المقدمة بمنطقتهم، مثلما سجلته "المساء" سابقا، من خلال شكاوى المواطنين. للتذكير، سبق الإعلان من قبل السلطات الولائية لبومرداس، عن إنجاز 14 هيكلا صحيا خلال السنة الجارية بالولاية، من خلال تخصيص غلاف مالي يفوق 12 مليار دينار، حيث أوكلت مهمة الإنجاز لمديرية التجهيزات العمومية، وتتمثل المشاريع أساسا في إنجاز 3 مستشفيات و5 عيادات متعددة الخدمات بكل من بلديات خميس الخشنة، تيجلابين، الأربعطاش، أولاد هداج وبرج منايل. ومن بين النقاط السوداء المسجلة بقطاع الصحة في بومرداس عموما، نقص التغطية الطبية ببعض قاعات العلاج، لاسيما بالمناطق النائية، أو مغادرة الكادر الطبي للقاعات قبل أوقات الدوام، ناهيك عن سوء استقبال بعض المستخدمين للمرضى على مستوى بعض الهياكل.. كلها تصرفات تسيء لصورة القطاع، رغم المجهودات المبذولة في سبيل ترقيته..