استفادت ولاية بومرداس من مشروع إنجاز مؤسستين استشفائيتين جديدتين ببلدية خميس الخشنة، يُنتظر إطلاق أشغال إنجازهما قريبا، إلى جانب مشروع مجمع الأمومة والطفولة ببلدية بومرداس، الذي يضاف إلى مشروع مستشفى 240 سرير الجاري إنجازه، والذي يضاف إلى مستشفى الطب العام ببلدية بودواو، وبذلك تطمح الولاية لتكون قطبا صحيا جهويا بامتياز، وهو ما يجعلها تطمح لإنجاز كلية للطب. وتعزّزت ولاية بومرداس بتسجيل 3 مؤسسات استشفائية جديدة، ويتعلق الأمر بمستشفى 120 سرير ببلدية خميس الخشنة، الذي كان في بداية الأمر، لا يتجاوز 60 سريرا، وذلك بفعل الكثافة السكانية بهذه البلدية، في حين تشير المعطيات إلى أن دائرة خميس الخشنة تسجل لوحدها، قرابة 50 ٪ من الكثافة السكانية لولاية بومرداس، إضافة إلى مشروع مستشفى 60 سريرا ببلدية بغلية، وهو، في الأصل، مشروع 60 سريرا الذي كان مبرمجا بخميس الخشنة، ثم حُوّل إلى بلدية بغلية. ويضاف إلى ذلك مستشفى 120 سرير ببلدية بودواو، الذي سيُفتتح قريبا، بعد أن تم الحصول، مؤخرا، على الموافقة الرسمية على تحويله إلى مستشفى طب عام، وتخصيص مصلحة طب الأمراض العقلية للأطفال (40 سريرا)، حسب ما استفيد من تصريح للوالي يحي يحياتن على هامش ترؤّسه، الثلاثاء الماضي، أشغال المجلس التنفيذي الذي خُصص لدراسة عدة ملفات، أهمها التحضير للعملية التضامنية لرمضان 2023، والذي أشار، كذلك، إلى طموح الولاية لإنجاز كلية للطب لاحتضانها مشروع إنجاز قطب جامعي من 4 آلاف مقعد بيداغوجي بحي الساحل. وغير بعيد عنه، يجري، حاليا، إنجاز مشروع مستشفى 240 سرير، ومجمع للأمومة والطفولة بسعة 80 سريرا، وما بينهما يوجد المعهد الوطني العالي لشبه الطبي؛ "ما يؤهل الولاية لتكون قطبا صحيا جهويا بامتياز"، يضيف يحياتن. ويصل عدد الأسرّة بالمؤسسات الصحية، إجمالا، بولاية بومرداس، حاليا، إلى 746 سرير. وبتسلّم المشاريع المعلن عنها بكل من بلديات بودواو، وخميس الخشنة وبغلية، وكذا مشروع مستشفى 240 سرير ببلدية بومرداس الذي فاقت نسبة إنجازه 75 ٪، سيرتفع هذا العدد إلى أزيد من 1200 سرير؛ ما يعطي إضافة نوعية في الخدمة الصحية العمومية. كما تمت الإشارة في هذا الصدد، إلى تسجيل الولاية مشروع إنجاز مستشفى للأمومة والطفولة بسعة 80 سريرا بحي الساحل ببلدية بومرداس، الذي يوجد ملفه، حاليا، لدى مصالح التجهيزات العمومية، حيث أُعدت الدراسات الخاصة بهذا المشروع، فيما تجري إجراءات تعيين مقاولة الإنجاز، ومن ثمة إطلاق الأشغال، حسب ما أكد ل "المساء" مدير الصحة والسكان السعيد أوعباس في تصريح خاص، مشيرا في نفس السياق، إلى مشروع آخر يتعلق بإنجاز مصلحة الأمومة والطفولة بسعة (60 سريرا) بمستشفى برج منايل؛ إذ يُنتظر إطلاق أشغال الإنجاز قريبا، بحكم توفر الأرضية داخل المستشفى. وحسب محدثنا، فإن هذه المصلحة يُنتظر منها رفع الضغط عن مستشفى برج منايل. كما يُنتظر منها إعطاء إضافة نوعية لسكان المنطقة ككل بالنظر إلى الكثافة السكانية العالية المسجلة. وتضاف هذه المؤسسات الاستشفائية والصحية الجديدة سواء المنتظر دخولها حيز الخدمة قريبا، على غرار مستشفى 120 سرير ببودواو، أو مستشفى 240 سرير ببومرداس أو تلك المنتظر إطلاق أشغال إنجازها مع الحرص على تسليمها في أجالها التعاقدية، حسب مدير الصحة، إلى 11 مؤسسة عمومية للصحة الجوارية والعيادات التابعة لها، وإلى حوالي 170 وحدة علاج موزعة على إقليم الولاية، لا سيما بمناطق الظل، مع فتح وحدات جديدة، وهو ما يعكس الأهمية القصوى التي توليها السلطات العليا للبلاد، لملف الصحة، وتحسين الخدمات المقدَّمة للمواطن بولاية بومرداس.