كشفت مسيرة "تكنوبول هضبة قسنطينة"، وعضو اللجنة الوطنية لتنسيقية ومتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية، وداد صالحي، عن أن الهدف العام للقرار الوزاري 1275، هو نشر ثقافة المقاولاتية بشكل كبير، لجعل الطلبة المتخرجين لا يعانون من مشكلة البطالة، عبر مساعدتهم على إنشاء مؤسسات ناشئة، تلبي احتياجات معينة، وتسمح بتقليص الاستيراد، وتؤدي إلى استحداث مناصب شغل، والمساهمة في تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني. أكدت المتحدثة، على هامش تنظيم القطب التكنولوجي بجامعة "صالح بوبنيدر"، مؤخرا، يوم دراسي ثلاثي مع المؤسسات الناشئة الموطنة على مستوى التيكنوبول، وغرفة الصناعة والتجارة، والكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، أن "هضبة قسنطينة" تسعى إلى تكوين نظام بيئي حقيقي، يشجع إنشاء المؤسسات، كما تهدف إلى استقطاب أكبر عدد ممكن منها، خاصة بالنسبة للطلبة الجامعيين، مشيرة في نفس السياق، إلى أن ل"الهضبة" استراتيجية توسيع الشراكات مع هيئات محلية ومؤسسات أخرى، بغية تلبية احتياجات المؤسسات الناشئة، والسعي إلى تطويرها. وأضافت المتحدثة ل"المساء"، أن الهدف من هذا اليوم الدراسي، الذي جمع مسؤولي "تكنوبول"، وغرفة الصناعة والتجارة، وكذا كنفيديرالية أرباب العمل، من أجل تسريع نمو المؤسسات الناشئة الموطنة، جاء لتوسيع الشبكة ودائرة العلاقات المهنية للمؤسسات الناشئة، فضلا عن احتكاك أصحاب المؤسسات الناشئة بأرباب العمل، مع تبادل الآراء والخبرات، والاستفادة من الإرشادات والنصائح، للتغلب على التحديات، والتعرف على دور ومزايا غرفة الصناعة والتجارة وكنفدرالية أرباب العمل، مشيرة في السياق، إلى أن تعزيز التعاون بين المؤسسات الناشئة والشركات الكبيرة، يمكن أن يساعد على نقل المعرفة والمهارات وفتح فرص جديدة للنمو. ودعت مسيرة "هضبة قسنطينة"، إلى توسيع الشبكة المهنية ودائرة العلاقات المهنية للمؤسسات الناشئة، من خلال احتكاك أصحاب المؤسسات الناشئة بأرباب عمل، والتعرف على دور ومزايا الانخراط في غرفة الصناعة والتجارة "الرمال"، وكنفدرالية أرباب العمل، حيث أكدت أن الاستثمار في التعليم والتدريب، يمكن أن يساعد على إعداد الشباب وتأهيلهم للنجاح في مجال ريادة الأعمال، من خلال تحسين البيئة التنظيمية، لتسهيل بدء الأعمال التجارية ونموها. من جهته، أكد رئيس المكتب الولائي للكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، الهامل مرنيز، أن الكنفدرالية شريك اقتصادي للدولة والجامعة، مضيفا أن المؤسسات الناشئة وأرباب العمل، هم ركائز الاقتصاد الوطني، حيث أشار المتحدث، إلى أن هذه الهيئة تلعب دورا مهما في استحداث فرص العمل والنمو الاقتصادي، وبإمكانها مساعدة ودعم المؤسسات الناشئة في تعزيز مختلف المساهمات الاقتصادية، خاصة أن "تكنوبول" فرصة لإنشاء مؤسسات اقتصادية. أما مدير غرفة التجارة والصناعة "الرمال"، فأكد بدوره، أن الغرفة من شأنها تسهيل إنشاء فرص وشبكة علاقات، من خلال التواصل مع المؤسسات الإنتاجية، بتنظيم الأحداث والمعارض وورشات العمل، وهو ما يؤدي إلى إنشاء فرص جديدة للنمو والابتكار للاقتصاد، منوها بالدور المهم للغرفة في تقديم الدعم والمرافقة للمؤسسات الناشئة، بهدف إشراكهم ضمن المؤسسات الإنتاجية. وأجمع المتدخلون في اليوم الدراسي، من أرباب عمل ومختصين، على أن دعم المؤسسات الناشئة من قبل أرباب العمل، سيسمح بتحقيق العديد من الفوائد، كاستحداث فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي، والابتكار وتطوير منتجات وخدمات جديدة، متحدثين عن العديد من الطرق، التي يمكن من خلالها دعم المؤسسات الناشئة، كتوفير التدريب، وإنشاء البنية التحتية الداعمة وغيرها من أنواع الدعم الأخرى.