❊ " تحاد القوى الديمقراطية يطالب بتجريم التطبيع ومحاكمة إسرائيل ❊ فراد: طوفان الأقصى أعاد القضية للواجهة بعد أن غطى عليها التطبيع أثنى سفير فلسطينبالجزائر، فايز أبو عطية، موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والذي وصفه بالموقف "الاستثنائي والتاريخي"، مؤكدا أن اعلان الجزائر بعد توحيد شمل الفصائل الفلسطينية من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، السنة الماضية كان خريطة طريق لهذه الفصائل، مشيرا إلى أن كل الفلسطينيين اليوم موحدين لمواجهة العدوان الإسرائيلي. قال أبو عطية خلال الندوة التضامنية التي نظمها حزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية بمقره بالدرارية بالعاصمة بحضور أكاديميين وإعلامين وممثلي أحزاب سياسية وجمعيات، بأن موقف الجزائر اتجاه القضية الفلسطينية موقف استثنائي ثابت لم يتغير، مؤكدا أن الجزائر ظلت إلى جانب فلسطين في كل الظروف ولا تنتظر الحرب حتى تندد، بل ظلت تدعم الشعب الفلسطيني وتنقل صوته في كل المحافل الدولية. وأشار المتحدث إلى أن فلسطين تأمل في أن يكون موقف الجزائر الثابت والمساند لها كقضية عادلة قدوة لباقي الدول العربية، مضيفا أن مبادرة الجزائر بلم شمل الفصائل الفلسطينية لأول مرة، خطوة إيجابية تعد خارطة طريق لتوحيد كل الفصائل من أجل تحرير فلسطين. وفي الشأن ذاته، أوضح السفير الفلسطيني بأن بعض الجهات الإقليمية لا تريد أن ترى الشعب الفلسطيني موحدا، وتعمل كل ما في وسعها لتحقيق الانقسام والانشقاق. كما حمل المتحدث مسؤولية المجازر التي يقوم بها الكيان الصهيوني في حق المدنيين بقطاع غزة للولايات المتحدةالأمريكية التي ترعى هذه الجريمة ضد الإنسانية، وتشجع إسرائيل على المواصلة، معتبرا زيارة الرئيس الأمريكي جون بايدن إلى الكيان المحتل ودعمه له، ستبقى وصمة عار لم يرتكبها أي رئيس في التاريخ. وندد السفير بالدعاية الغربية المغرضة والروايات الوهمية التي يتداولها الإعلام الغربي لتبرير هذه المجازر التي يمثل الأطفال والنساء 95 بالمائة من ضحاياها، مضيفا أن هذه الجرائم ضد الإنسانية التي استهدفت المدنيين والمستشفيات أسقطت القناع عن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وغيرها من الدول الغربية التي ظلت تتغنى بحقوق الإنسان والديمقراطية، وفضحت وجهها الحقيقي الذي ضرب القوانين والمعاهدات الدولية والإعلان العالمي لحقوق الانسان عرض الحائط، باعتبار أن كل القوانين الدولية تمنع قصف المستشفيات أثناء الحروب، وهو ما لم تحترمه إسرائيل بقصفها لمستشفى المعمداني الذي راح ضحيته أكثر من 500 شهيد. وأكد أبو عيطة أن هذه المعركة كان مخططا لها، وفي أجندة وأدراج الكيان المحتل، والهدف منها هو تهجير الشعب الفلسطيني وابادته بحماية مباشرة من دعاة الديمقراطية والحرية، مؤكدا في الوقت ذاته على إصرار الشعب الفلسطيني على المقاومة إلى غاية النصر وتحرير كل فلسطين. واعتبر المتحدث تاريخ 7 أكتوبر 2023 و«طوفان الأقصى" استمرار لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ودرسا له، ليدرك بأن "هذا الشعب لن يهجر وسيكافح من أجل استرجاع حقه"، وتأكيدا على أن الأمن والاستقرار الذي أوهم به رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو الإسرائيليين لا يمكن أن يتجسد. من جهته، دعا حزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية في بيان له عقب الندوة إلى تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أن التطبيع يعد تشجيعا لإسرائيل لارتكاب المزيد من الجرائم، وهو غير مقبول لا دينيا ولا إنسانيا، ويعد دعما للإرهاب. كما حث الحزب المنظمات الدولية للتحرك العاجل برفع دعاوى قضائية بالمحاكم الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكابها جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية بكل أركانها. وفي هذا السياق أكد الباحث والدكتور أرزقي فراد أن الشعب الفلسطيني استطاع أن يعيد قضيته إلى الواجهة والى مركز الحدث، رغم الحصيلة الثقيلة من الشهداء والجرحى التي يدفعها يوميا، حيث أصبح كل العالم يتحدث عنها اليوم. واعتبر فراد بأن "الحقيقة هي دائما الضحية الأولى في الحرب"، بحيث يعمل نتنياهو حاليا كل ما بوسعه من اجل تزييف الحقائق من خلال الدعاية الإعلامية للتغطية على جرائمه، مذكرا بأن التاريخ يعيد نفسه، حيث ينتهج الاحتلال الصهيوني اليوم نفس الخطة التي انتهجتها فرنسا خلال استعمارها للجرائم باقترافها جرائم بشعة، مشيرا إلى عملية "طوفان الأقصى" أرجعت القضية الفلسطينية إلى المنابر الدولية بعد محالة طمسها من قبل المطبعين.