❊ بلوغ 30 مليار دولار من الصادرات خارج المحروقات في 2030 أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، الخميس، ببسكرة على ضرورة تعميم تعاونيات تجميع الإنتاج من أجل ترقية حجم الصادرات الوطنية، مشيرا إلى أن السياسة الرامية إلى ترقية المنتج الوطني، تتطلب تدخل عدة قطاعات ومنها التعليم العالي والبحث العلمي لإنجاز بحوث وإنتاج "علامات مسجلة" باسم الجزائر، لاسيما في الحبوب والفواكه، كدقلة نور. وأوضح الوزير، لدى وقوفه على نموذج لتعاونية تجميع المنتجات الزراعية و تصديرها بمستثمرة فلاحية تابعة لأحد الخواص ببلدية مزيرعة، ببسكرة، أنه "يجب تعميم نماذج التعاونيات، لاسيما الحبوب والبقول الجافة والخضر و الفواكه، مبرزا الحاجة الماسة للتعاونيات التي ستقضي على الوسطاء وتعمل كحلقة هامة في مجال التصدير. وأشار الوزير إلى أن الفلاح لا يعنى بالتسويق وإنما ترتكز مهمته على الإنتاج وتوفير كميات أكبر من المحاصيل، موضحا أن التعاونيات تضطلع بمهمة جمع هذه المنتجات وتحضيرها للتصدير عبر استخدام شبكة من التجهيزات عالية الجودة لتوضيبها وتعليبها لدخول الأسواق العالمية. وأوضحزيتونيأنه "لا يمكن الحديث عن التصدير إلا في ظل وجود حركة اقتصادية نشيطة وإنتاج وفير يغطي احتياجات السوق الوطنية ويسمح بغزو الأسواق العالمية، مؤكدا بأن الجهود منصبة على رفع حجم الصادرات خارج المحروقات، لا سيما في القطاع الفلاحي. وأكد الوزير بالمناسبة، على أهمية تنظيم شعبة التمور لحمايتها كمنتوج وطني ذو قيمة اقتصادية وثقافية، مبرزا في لقاء جمعه بمتعاملين اقتصاديين ومنتجي التمور، بأن هذه الشعبة التي يجب الاهتمام بها نظرا لقيمتها الاقتصادية "تعاني من مشاكل تتعلق بالإنتاج والتسويق وتركيبة الأسعار وآليات التصدير وعدم التجانس.. كما تعاني من الدخلاء الذين أضروا بهذه الشعبة"، ما يستدعي التنسيق مع المهنيين لإزالة كل العوائق التي تقف أمام التصدير. وكشف زيتوني بأن الجزائر التي تنتج أكثر من 265 نوعا من التمور في مقدمتها "دقلة نور" تصنف في مراتب متأخرة ضمن قائمة مصدري التمور عالميا، في حين أن بعض الدول تتصدر القائمة ولا تنتج هذه المادة الغذائية، مشيرا إلى إجراءات صارمة جارية لدراسة اقتراحات تنظيم الأسواق المحلية واستغلال الفضاءات لصالح التجار النزهاء. وطمأن الوزير بأن "هذه الشعبة سيتم تنظيمها، مقدرا حجم الإنتاج الوطني من هذه المادة بأكثر من 1 مليون و400 ألف طن سنويا". الجزائر قطعت أشواطا في تصدير منتجات خارج المحروقات وفي حديثه عن ترقية الإنتاج الوطني، أكد زيتوني بأن الجزائر قطعت أشواطا في تصدير منتجات خارج المحروقات منها مواد البناء التي انتقلت الجزائر فيها من الاستيراد إلى التصدير والحديد والأدوية كالأنسولين، الذي تم تحقيق الاكتفاء فيه خلال هذه السنة على أن يشرع في تصديره السنة القادمة. في السياق كشف زيتوني أن الجزائر تحصي 20 مصنعا للإسمنت، تنتج ما يقارب 40 مليون طن سنويا، منها مصنع "سيلاس" ببسكرة، الذي يساهم بفعالية في تعزيز الاقتصاد الوطني، مؤكدا بأنه بفضل الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية وقوانين دعم الصادرات، تم تحقيق نتائج ايجابية، مشيرا إلى أن من ثمار هذه الارادة الراسخة الهادفة إلى التخلص من عقدة الإستيراد، البرهنة على إمكانية تجاوز 13 مليار دولار من الصادرات خارج المحروقات، في ظل الإمكانيات التي تزخر بها الجزائر، والتي ستمكن، حسبه، من تحقيق 30 مليار دولار في آفاق 2030.