أكد وزير التجارة و ترقية الصادرات، الطيب زيتوني، يوم الخميس من بلدية مزيرعة (60 كلم شرق بسكرة) على ضرورة تعميم تعاونيات تجميع الإنتاج لأجل ترقية حجم الصادرات الوطنية. و أوضح الوزير, لدى وقوفه على نموذج لتعاونية تجميع المنتجات الزراعية و تصديرها بمستثمرة فلاحية تابعة لأحد الخواص في إطار زيارة عمل و تفقد لبسكرة, أنه "يجب تعميم نماذج التعاونيات في كل مجالات الإنتاج لاسيما الحبوب و البقول الجافة و الخضر و الفواكه", مبرزا الحاجة الماسة لهذه التعاونيات التي, كما قال, "ستقضي على الوسطاء و تعمل كحلقة هامة خاصة في مجال التصدير". و أبرز السيد زيتوني أن الفلاح لا يعنى بالتسويق و إنما ترتكز مهمته الأساسية على الإنتاج و توفير كميات أكبر من مختلف المحاصيل، في حين تضطلع التعاونيات بمهمة جمع هذه المنتجات و تحضيرها للتصدير عبر استخدام شبكة من التجهيزات عالية الجودة لتوضيبها و تعليبها و إدخالها إلى الأسواق العالمية. و في ذات السياق, أشار السيد زيتوني إلى أنه "لا يمكن الحديث عن التصدير إلا في ظل وجود حركة اقتصادية نشيطة و إنتاج وفير يغطي مختلف احتياجات السوق الوطنية و يسمح بغزو الأسواق العالمية"، مفيدا بأن "كل الجهود منصبة حاليا على تحدي رفع حجم الصادرات خارج المحروقات و بشكل خاص في القطاع الفلاحي". كما لفت الوزير إلى أن السياسة الرامية إلى ترقية المنتج الوطني و الزراعي بصفة خاصة تتطلب تدخل عدة قطاعات منها التعليم العالي و البحث العلمي لإنجاز بحوث تتعلق بإنتاج "علامات مسجلة" باسم الجزائر في الحبوب و الفواكه، مثلما هو الحال بالنسبة لدقلة نور. و تتواصل زيارة الوزير إلى ولاية بسكرة بمعاينة شركة لتوضيب و تصدير التمور تابعة لأحد الخواص ببلدية طولقة، و مصنع لإنتاج الإسمنت ببلدية جمورة. كما سيعقد لقاء مع الفاعلين في مجال إنتاج و تصدير التمور.