❊ منظمة الجزائر تكلّف عددا من المحامين باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ❊ المرحلة القادمة أسوأ والغرب يسعى للقضاء نهائيا على القضية الفلسطينية دعا المشاركون في ندوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمس، إلى التحرك من أجل إخطار مختلف المحاكم والهيئات الحقوقية والمنظمات الدولية، بجرائم الكيان الصهيوني ضد المدنيين العزّل في قطاع غزّة المحاصر وجر المسؤولين عن ذلك إلى القضاء، مشددين على أهمية التوعية الشعبية لمجابهة الدعاية التضليلية الغربية. في كلمة له بمناسبة الندوة المنظمة من قبل "منتدى الحوار"، بالتنسيق مع "الهيئة الجزائرية الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، أكد المحامي سليمان العلالي، ممثلا لنقابة محاميي الجزائر العاصمة، أن مجلس منظمة محاميي الجزائر يعتبر سكوت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والهيئات الدولية أمام ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلّة "جريمة شنعاء" في حق شعب أعزل. وأكد المتحدث، أن المجلس وتجسيدا لإرادة كافة المحامين المنتسبين للمنظمة، "يجددون موقفهم الثابت واللامشروط لدعم الشعب الفلسطيني"، داعيا إياهم لاستنفاذ حقهم القانوني لمرافقة القضية الفلسطينية من الجانب القانوني، وتحضير ملف قانوني لمراسلة كافة المحاكم والهيئات الحقوقية على رأسها محكمة العدل الدولية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، "لفضح جرائم الكيان المغتصب المتمرد على القانون الدولي الإنساني، وسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها المنظمات الدولية". وأضاف المحامي، أن المنظمة قامت بتكليف أعضاء مجلسها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من إجل إخطار المحكمة الجنائية الدولية لمتابعة ومعاقبة مرتكبي الجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين. من جانبه أكد المنسق العام للهيئة الجزائرية الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، محمد الطاهر ديلمي، دعم التنسيقية لمبادرة مجلس منظمة محاميي الجزائر العاصمة، داعيا المجتمع المدني "للالتفاف حولها ودعمها في مبادرتها"، مقترحا في السياق "تأسيس هيئة وطنية من مختلف الأطياف للتحضير للإجراءات القانونية لهذه الخطوة المهمة". وشدد على دور المجتمع المدني "الذي هو مدعو اليوم لرفع مستوى الوعي بالقضية الفلسطينية"، مؤكدا أن "المرحلة القادمة أسوأ وأن المخطط الغربي يسعى للقضاء نهائيا على القضية الفلسطينية"، وهو ما يحتم حسبه "استخدام الإجراءات القانونية ضد الكيان الصهيوني وعدم الاكتفاء بمسلسل التنديد والشجب". أما الممثل السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطينبالجزائر، نادر القيسي، فثمّن في كلمته عاليا موقف الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الداعم للقضية الفلسطينية لا سيما "بعد وصول المساعدات الجزائرية إلى مطار العريش بمصر، وهذا على الرغم من الصعوبات اللوجستية التي واجهتها"، منوّها من جهة أخرى بالكلمة التي ألقاها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الأراضي المحتلّة، "والتي كانت شاملة جسدت موقف الجزائر الذي عهدناه". كما أعرب ممثل الجبهة، عن أمله في أن تكون عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية "بداية تحرير فلسطين، أسوة بالثورة الجزائرية التي تبقى قدوة لكل المناضلين الفلسطينيين". ولفت في كلمته إلى أن محاولة الكيان الصهيوني يوم أمس الجمعة، تنفيذ هجوم بري ودخول أراضي قطاع غزّة، "باءت بالفشل أمام المقاومة الشرسة التي تصدت له"، وهذا حسب ما أكدته العديد من بيانات الحركات الفلسطينية من عين المكان، مفنّدا في هذا الشأن كل الادعاءات الصهيونية التي حاولت تزييف هذه الوقائع وتغييرها لصالحها. وسلط من جانبه الأستاذ محمد طيب، من كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3، الضوء على موضوع "التضليل الإعلامي" وما يقدمه الإعلام الغربي والصهيوني من مغالطات وتدنيس للحقائق، مبرزا أن "الإعلام الغربي بكل وسائله توحد من أجل غض البصر وتبرير جرائم الاحتلال المغتصب، وهو ما يشكل تواطؤا دنيئا وضربا لكل الأعراف وأخلاقيات المهنة". ودعا المتحدث "الإعلام العربي لمجابهة الحملة التضليلية من خلال توحيد مناهج العمل ووضع إستراتيجية وطنية ومن ثم عربية لفضح الإعلام الغربي والاصطفاف وراء القضايا العادلة".