تحدثت الكاتبة مومنة نورهان ل"المساء"، عن روايتها الجديدة، التي صدرت حديثا عن دار "الخيال" للنشر والتوزيع والترجمة، بعنوان "التيه"، فذكرت أنها رواية اجتماعية بوليسية ببعد فلسفي لفكر مالك بن نبي، بغية التأثير على الشباب، مضيفة أن هذا العمل تدور أحداثه حول أديب، طالب طب في السنة الرابعة، يصادف مقهى غريبا، فيسعى لاكتشاف لغزه. تابعت الطالبة بالمدرسة العليا للأستاذة، أن ميلها لكتابة الروايات البوليسية، راجع إلى حبها قراءة هذا النوع من الأدب، مثل كتب أغاثا كريستي، آرثر كونان دويل، غيوم ميسو والعراب أحمد خالد توفيق .وأضافت صاحبة روايات "المريض رقم 12" و"من داخل المصحة" و"التيه"، أن الأدب البوليسي يروق لها كثيرا، خاصة أن الروايات البوليسية الجزائرية قليلة جدا، لهذا قررت كتابتها مع إحداث تغيير طفيف، يتمثل في إدراج فكرة قد تكون علمية، وغيرها، تفيد القارئ. وأشارت نورهان، إلى معاناة الرواية البوليسية في الجزائر، من التهميش، كما أن العديد من القراء يعتقدون أن الكُتاب الجزائريين غير قادرين على كتابة حبكة جيدة، فلا يهتمون بقراءة الروايات البوليسية، بالإضافة إلى هجرة الكُتاب للأدب البوليسي، لصعوبته وحاجة صاحبه إلى التركيز وكذا الذكاء، من خلال تحايله على القارئ ودفعه إلى التحقيق معه، للوصول في الأخير، إلى حل للمعضلة التي يمكن أن تكون موجودة منذ البداية، من دون أن يدركها القارئ. وكذا، ماتت الرواية البوليسية في الجزائر ما بين قلة كتابها، وتهميشها من طرف القراء الذين يميلون إلى قراءة الروايات السهلة، وعدم بذل جهد في حل الألغاز، تضيف نورهان. وتابعت مجددا، أن عدم وجود المسابقات الأدبية، التي تحفز على الكتابة في هذا النوع، زاد الطين بلة، في حين تنظم الإمارات العربية المتحدة، مثلا، مسابقة أغاثا كريستي، أو حتى الدول الغربية التي تنظم مسابقة الخنجر.