تلقيت ضربات عديدة ولن أستمع لمن يرشحنا للتتويج ب"الكان"

جمال بلماضي في ندوة صحفية نشطها أمس:

* طموحاتنا كبيرة ومن حق الجزائريين الحلم بالتتويج القاري
أكد الناخب الوطني، جمال بلماضي، بأنّه لن يستمع ولن يلتفت إلى الأصوات والمحللين، الذين يرشحون "الخضر" للتتويج بكأس إفريقيا بكوت ديفوار، لأنّه سيبقى مركزا على واقع الخروج من الدور الأول في النسخة الماضية بالكاميرون، لكنّه لم يستبعد طموحه في التتويج باللقب كحق ومطلب مشروع للجماهير الجزائرية وتبعا لعقلية الفوز المترسخة لدى لاعبيه، في وقت رد فيه على منتقديه بخصوص استبعاده لبعض الأسماء، وفي مقدمتها ياسين براهيمي وسعيد بن رحمة.
قال أمس، مدرب الفريق الوطني، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، قبل مواجهتي الصومال والموزمبيق، في افتتاح تصفيات مونديال 2026، ردا على سؤال متعلق بترشيح الجزائر للتتويج ب"كان 2023" بكوت ديفوار: "لا أريد الاستماع إلى هؤلاء وتلك الترشيحات، لا يجب أن ننسى بأننا خرجنا في الدور الأول خلال النسخة الماضية من كأس إفريقيا"، في إشارة منه إلى أن كل ذلك التهويل الإعلامي بخصوص "الخضر" سابق لأوانه، قبل أن يوضح فكرته بالقول: "لقد تلقيت العديد من الضربات على الرأس في الفترة الماضية ولا يجب أن نستمع إلى هذه التخمينات والتكهنات"، تاركا الانطباع بأنّه يفضل التركيز على العمل والميدان، لكنه لم ينف طموحه العالي وللاعبيه قبل موعد كأس إفريقيا المقبلة، وصرح: "عندنا طموح كبير قبل موعد "الكان" لأننا منتخب تنافسي ونلعب من أجل الفوز والألقاب".
وتابع نجم أولمبيك مرسيليا السابق تصريحاته، معلقا على سؤال مرتبط بالضغط، الذي يشعر به قبل خوض كأس إفريقيا الثالثة بالنسبة له، وتطلعات الجزائريين بخصوص التتويج بالنجمة الثالثة، قائلا: "قبل ذلك الضغط، هناك الضغط الذي نفرضه على أنفسنا، ونحن ندرك ما ينتظرنا هناك في كوت ديفوار"، وأردف: "من حق الشعب الجزائري أن يطالبنا بالتتويج باللقب ونحن سنواصل العمل من أجل تحقيق تلك الأهداف"، قبل أن يبرز صعوبة اللعب في القارة السمراء تبعا لتجربة كأس إفريقيا الماضية في الكاميرون، مشيرا إلى أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم حريص هذه المرة على تهيئة كل الظروف وشروط النجاح في "الكان" المقبلة، وفي مقدمتها ظروف الإقامة.
يجب التحلي ب"الأمانة المهنية" قبل انتقاد الخيارات
من جهة أخرى، لم يفوّت الناخب الوطني الفرصة للرد على منتقديه، بخصوص بعض خياراته الفنية، ومنها عدم استدعائه للثنائي ياسين براهيمي وسعيد بن رحمة، مستبعدا ربط ذلك بخلافات شخصية مع اللاعبين (تصريحات براهيمي بخصوص مباراة الكاميرون، واشتباكه مع بن رحمة في ودية مصر)، ورد على سؤال بهذا الشأن: "لقد استمعت للعديد من الآراء وردود الفعل بخصوص غياب بعض اللاعبين، لكن قبل كل ذلك، يجب التحلي بالأمانة المهنية عن الحديث عن هذه القضية والقيام بالمقاربة والمقارنة الصحيحة"، وتابع: "فعلى سبيل المثال براهيمي وبلايلي وحتى بن رحمة، يلعبون في نفس المنصب وسيتنافسون على مكانة واحدة، وبما أنني اختار لاعبين في كل منصب، يجب اختيار لاعبين فقط"، وأوضح: "وفي هذه الحالة اخترت محمد الأمين عمورة وأمين غويري حاليا في الجهة اليسرى، وإذا قمت باستدعاء لاعب من الأسماء المذكورة فعليّ التضحية بعمورة أو غويري.."، وأردف: "وعليه أترك لكم الاختيار لتنحية أحد هذين اللاعبين"، في إشارة منه إلى صعوبة الاختيار في الظرف الحالي على اعتبار أن عمورة وغويري متألقين بشكل لافت ويحظيان بدعم الجماهير الجزائرية.
لن ننتظر بن ناصر ولن أخاطر بصحته وأولويتي المجموعة
كشف بلماضي، بأنّه لن ينتظر إسماعيل بن ناصر ولن يبني عليه خططه قبل كأس أمم إفريقيا المقبلة، في وقت لم يتضح فيه بعد موعد عودته إلى المنافسة، مستبعدا بالمناسبة أن يقوم بالمخاطرة بصحته من خلال التسرع في عودته إلى الملاعب بالنظر لإصابته المعقدة، مشيرا إلى أن أولويته هي المجموعة، التي تعد بالنسبة له مصدر قوة المنتخب وليس الأسماء، قبل أن يعلن دعمه لعطال ويشيد بالعودة القوية لبن طالب.
أكد مدرب "الخضر"، خلال الندوة الصحفية، بأنّه لا يستعجل عودة بن ناصر إلى الملاعب والجزم في تواجده خلال "كان" كوت ديفوار، حيث صرح بهذا الخصوص: "لست طبيبا، لكن إصابة بن ناصر معقدة جدّا وسبق وأن تعرضت لإصابة مشابهة لها عندما كنت لاعبا، وفي هذه الحالة لا يمكن لأي طرف أن يحدد الموعد النهائي لعودة بن ناصر إلى المنافسة على عكس ما يحدث مع الإصابات الكلاسيكية في الركبة"، قبل أن يضيف: "بالطبع أنا أتابع وضعية بن ناصر وأتواصل معه بهذا الخصوص على الأقل من أجل دعمه، صحيح أنّي أتمنى أن يكون جاهزا قبل موعد كأس إفريقيا، لكننا لن ننتظره وسنواصل العمل"، وأوضح: "المهم بالنسبة لي المجموعة هي مصدر قوة المنتخب كما كان عليه الحال في كأس إفريقيا بمصر، ولو أن ذلك يمّر عبر توّهج بعض الأسماء دون غيرها، غير أن الأمر في النهاية يعتمد على مدى صلابة المجموعة".
وذهب مدرب "محاربي الصحراء" إلى أبعد من ذلك عندما أكد بأنه لن يغامر ببن ناصر وصحته، وصرح: "لن أخاطر بصحته طبع، سيعود إلى المنافسة عندما يحين الوقت لذلك، ولا يمكنني أنا أو مدرب ميلان تحديد موعد لذلك"، مضيفا: "إذا تواجد بن ناصر في كأس إفريقيا فذلك سيأتي عبر مروره بكل المراحل اللازمة للتواجد في هذه المسابقة المتطلبة من الناحية البدنية"، في إشارة ضمنية إلى صعوبة استدعاء نجم ميلان ل"الكان" المقبلة تبعا للمعطيات المتوفرة حاليا، كما حرص بلماضي على دعم يوسف عطال المتواجد في التربص الحالي رغم ابتعاده عن الملاعب بسبب العقوبة المسلطة عليه في نادي نيس، وصرح: "للأسف عقوبة عطال لم تأت في الوقت المناسب، لأنّها تزامنت مع عودته القوية وتخلصه من شبح الإصابات الذي لاحقه لسنوات"، وزاد: "إنها ضربة قوّية لنا ومشكلة علينا التعامل معها. يجب أن نقف مع عطال وندعمه لكن من دون أن يؤثر ذلك على المنتخب الوطني"، وختم: "علينا تخفيف الأضرار بخصوص هذه القضية وإن شاء الله سيكون يوسف (عطال) في المستوى".
في سياق آخر، أشاد مدرب الدحيل القطري السابق، بنبيل بن طالب، الذي يرى الكثير من المتابعين بأنّه سيكون محرز خط وسط "الخضر" في الفترة المقبلة، وقال بهذا الخصوص: "لدي أمل كبير في بن طالب الذي نضج بشكل كبير، سواء على المستوى الشخصي أو في طريقة لعبه. مركزه أساسي أيضا، حتى لو لم يتم حسم الأمور فيما يتعلق باللعب بلاعب واحد أو اثنين في هذه المنطقة من خط الوسط"، في إشارة إلى أنّه يعوّل مثيرا على نجم نادي ليل الفرنسي لقيادة "الخضر" في كأس إفريقيا المقبلة.
الناخب الوطني مصدوم من موعد مباراة الموزمبيق
عبر جمال بلماضي عن صدمته ومفاجأته الكبيرة من موعد مباراة الموزمبيق، في الجولة الثانية من تصفيات مونديال 2026، والتي ستأتي بعد أقل من 3 أيام من مواجهة الصومال، وصرح بهذا الشأن: "صراحة تفاجأت كثيرا بموعد مباراة الموزمبيق. إنّها رزنامة غير مفهومة وكان من الممكن أن يختاروا اليوم الأخير في فترة التوقف الدولي (21 نوفمبر)، لكن للأسف هذا هو الواقع وعلينا التعامل معه"، قبل أن يضيف: "مباراة الموزمبيق ستكون صعبة بسبب هذا العامل، سنسافر إلى هناك مباشرة بعد مباراة الصومال (ليلة الخميس) لمدة 10 ساعات كاملة وسنلعب يوم السبت على الساعة الثانية زوالا".
نحو خوض مواجهتي الصومال والموزمبيق بتشكيلتين
أكد مدرب "الخضر"، بأنّه سيخوض مواجهتي الصومال والموزمبيق في التصفيات المونديالية، بتشكيلتين مختلفتين، بسبب التقارب الزمني بن موعد اللقاءين، وصرح: "سنقوم بالعديد من التغييرات في اللقاءين وسنلعب بتشكيلتين مختلفتين"، ويرى الكثير من المحللين بأن بلماضي سيعتمد على الأسماء الأساسية في المواجهة أمام الموزمبيق، بالنظر لقوة هذا المنافس مقارنة بمنتخب الصومال.
مدرب "الخضر" يحذّر من "الأفاعي السوداء"
حذّر جمال بلماضي من منتخب موزمبيق، قبل مواجهته في مابوتو السبت المقبل، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026، واصفا إيّاه بالمنتخب القوّي والشرس، حيث قال: "منتخب موزمبيق يسير في منحنى تصاعدي ولديه لاعبون موهوبون، لقد سجل نتائج كبيرة في الفترة الماضية، ومنها الفوز على منتخب السنغال، ولذلك يجب أن نكون حذّرين جدّا قبل مواجهته".
الكرة في مرمى ياسين عدلي
عاد الناخب الوطني، جمال بلماضي، للحديث مرة أخرى عن قضية ياسين عدلي، نجم نادي ميلان الإيطالي، وإمكانية استدعائه إلى "الخضر" في الفترة المقبلة، وكشف بهذا الشأن: "لقد سبق وأن تحدثت عنه سابقا، الآن الكرة في مرماه"، وتابع: "عندما يأتي إلينا ويقول لنا بأنّه قرر حمل قميص المنتخب الوطني سنمر إلى مرحلة التأهيل وبعدها العمل على استدعائه، لكن في الوقت الحالي الأمر ليس كذلك"، في تأكيد إلى رفض عدلي حاليا فكرة اللعب مع الجزائر تبعا للاتصال السابق بينه وبين مدرب "محاربي الصحراء".
الإقامة في فندق أفضل من "القرية الإفريقية"
يفضل بلماضي أن تكون إقامة المنتخب الوطني، خلال كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار في فندق أو إقامة مخصصة لزملاء رياض محرز فقط، دون غيرهم من المنتخبات الأخرى، رافضا مقترح المنظمين تواجد المنتخبات المشاركة في نفس مقر الإقامة (القرية الإفريقية كما هو مقترح حاليا)، حيث صرح بهذا الخصوص: "لا أحبذ الإقامة في نفس المكان مع العديد نفس المنافسين وحتى مع المنتخبات الأخرى. الفاف تدرس كل الخيارات والرئيس صادي يقوم بعمل جيّد في هذا الملف لأن لديه الخبرة اللازمة"، في إشارة إلى استعداد الفاف لحجز فندق كامل لبعثة "محاربي الصحراء" في كوت ديفوار.
المديرية الفنية أخطأت "شكلا" في قضية صنهاجي وبلعيد
اعترف بلماضي، بأن المديرية الفنية أخطأت "شكلا" في ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، يانسي صنهاجي وريان بلعيد، اللذين تم استدعاؤهما لمنتخب الجزائر تحت 19 عاما قبل أن يستقرا في آخر لحظة على اختيار منتخب إسبانيا، وقال بهذا الشأن: "لقد تحدثت مع المدير الفني (عامر منسول) بهذا الشأن ولا أشك في نيّته الخالصة لخدمة المنتخبات الوطنية. المديرية الفنية أخطأت "شكلا" في هذه القضية ولم تخطئ في "المضمون"، لكنها تعاملت صراحة بسذاجة مع الملف، كان من الأجدر عدم الإعلان عن استدعاء اللاعبين رسميا إلا في آخر لحطة حتى لا توقظ الطرف الآخر (الاتحاد الإسباني) وتدفعه إلى تحرك والرد".
بلماضي يدعو إلى دعم غزة
حرص جمال بلماضي، على تقديم دعمه المطلق إلى سكان غزة، بعد العدوان الصهيوني الغاشم المستمر منذ أزيد من شهر كامل، مؤكدا في تصريحاته خلال الندوة الصحفية: "نحن مع القضية الفلسطينية وندعو لإخواننا في غزة ونتمنى أن يتوقف هذا العدوان ونطالب بوقف كل ما يحدث في أسرع وقت"، وتابع: "ما يحصل هناك يؤثر فينا كثيرا".