تحدّث الشاعر فاضل زاكور ل"المساء "، عن ديوانه الذي صدر مؤخرا عن دار "براس دو شلف" بعنوان "همسات ليلية ". وقال إنه يمكن قراءة ديوانه الثاني دفعة واحدة، مضيفا أ كتابه يضم 121 قصيدة قصيرة، كتبها عن الإنسان عامة؛ عن رفعته وزلاته، وعن جانبه الطيب وجزئه المقيت، وعن حبّه للرقي بالإنسانية، وسقوطه في قعر الكره. تابع زاكور أنه لم يشأ أن تقتصر كتابته على الجانب الوردي للإنسان ولا حتى على سوداويته، بل الحياة مزيج بين كل شيء، ليختار الحل الوسط، ويقدمه للقارئ المحب للشعر. وبالمقابل، يشعر قارئ الديوان بوجود علاقة بين كل قصيدة وما تليها، حتى إنه يمكن أن يقرأها دفعة واحدة حتى وإن بلغ عددها 121 قصيدة كاملة، كتبها الشاعر في فترة قاربت خمس سنوات. وفي هذا قال: "همسات ليلية " هو ديواني الثاني بعد صدور ديوان "إمبراطورية الكلمات ". أما حاليا فأنا بصدد كتابة مجموعة قصصية لأخصص كتابي الرابع للرواية. أريد أن أكتب مؤلَّفات في مختلف الأجناس الأدبية". وأضاف زاكور أن ديوانه الثاني الذي صدر حديثا، كرّم فيه الكاتب الصحفي الراحل عبد الحكيم مزياني، والقصبة، والجزائر العاصمة، ومنطقة القبائل، والزي التقليدي المحلي. وكتب في كثير من القصائد أيضا، عن الإنسان، وبالأخص العلاقات السامة التي يمكن أن يعيشها في حياته الخاصة، وفي عمله. واهتم فاضل زاكور كثيرا بالغور في نفسية الإنسان، الذي يعده عماد كتابه هذا. كما كتب عن ذاك الانتهازي الذي لا يعرف الشرف، وعن الذي ينثر سما ويجرح قلب الآخرين بدون تردّد. وكتب عن الأحاسيس النبيلة، وجمالية المكان، وقيمة الإنسان. وكانت بداية زاكور في الشعر في سنوات مبكرة، لكنه قرر عام 2007 حينما كان في الجامعة، أن يبدأ في الكتابة فعليا، ليصدر له عام 2016 ديوان "إمبراطورية الكلمات"، الذي يضم قصائد، تحكي أغلبها عن مشاعر المراهق، واكتشافاته الجديدة لعدة أمور في الحياة؛ مثل الحب. ووجد محدّث "المساء" صعوبات جمة في نشر ديوانه الأول نظرا لخوف دور النشر الجزائرية من التكفل بالدواوين؛ خشية عدم وجود قارئ لها، حتى إنه طُلب منه محاولة الاستفادة من برامج دعم وزارة الثقافة والفنون، ليقرر نشر ديوانه بفرنسا، وتحديدا في دار نشر "إيديليفر". أما ديوانه الثاني فلقي استحسان دار النشر "براس دو شلف "، التي قررت نشره.