اعتبر عزيز بوشمع، مدرب فريق شبيبة عين السمارة، أن النتائج التي حققها أشباله، شرفت ولاية قسنطينة، وقال إنه لا يوجد نادٍ أخر بعاصمة الشرق، حقق النتائج التي حققها فريقه، مضيفا في دردشة مع "المساء"، أن فريقه يضم 6 رياضيات، كن ضمن المنتخب الوطني، ومن بينهن رياضيتان تتواجدان حاليا ضمن التشكيلة الوطنية، في فئة الأشبال. وحسب السيد عزيز بوشمع، لو تستمر الضائقة المالية بهذا الشكل، فإن النادي الذي يضم أكثر من 100 رياضي، سيوقف نشاطه، موجها نداء للسلطات المحلية، من أجل مساعدة هذا النادي، الذي أنجب الأبطال وبات يشرف الولاية وحتى الجزائر، في المحافل الدولية، وقال بأن ناديه عرف ببلدية عين السمارة على الصعيد الوطني، والصعيدين الجهوي والقاري. اشتكى محدثنا من غياب قاعة لائقة لتدريبات الفريق، وقال بأن الفريق أصبح يتنقل إلى عاصمة الأوراس ليتدرب بقاعة مولودية باتنة، المشكورة على حسن الضيافة، مضيفا أن مشكل عدم صلاحية القاعة الموجودة ببلدية عين السمارة، من البساط المهترئ وغير الصالح والنوافذ المكسورة والبرد القارص، خلال فصل الشتاء، بات يعرقل تدريباتهم، كاشفا عن نقل التدريبات إلى منزله الخاص، بعدما صرف مبلغ 450 مليون سنتيم لتهيئة المكان، من جيبه الخاص. أكد السيد عزيز بوشمع، أن هناك عمل قاعدي كبير بولاية قسنطينة في رياضة الجيدو، في ظل افتقار الأندية لأدنى الإمكانيات المادية، مما ساعد على هجرة الرياضيين نحو ولايات أخرى، وقال إن ناديه يحصل على إعانة سنوية تقدر ب30 مليون سنتيم، يدفع منها 11 مليون لتأجير القاعة، وإن التنقل مثلا إلى وهران يتطلب 14 مليون سنتيم، وهو ما يجعل الفريق في أزمة مالية خانقة، ولا تسمح له بالتنقل لبرمجة منازلات خارج الولاية، من أجل مزيد من الاحتكاك والخبرة. وحسب رئيس نادي شبيبة عين السمارة، فإن ثمة نوادٍ من العاصمة ومن بجاية، باتت تصطاد المواهب البارزة، خاصة أن هناك اتصالات دائمة مع أولياء الرياضيات التابعات للنادي، من أجل نقلهن وتوفير كل الإمكانيات المادية لهن، وقال بأن هناك إغراءات بدفع مبلغ 2 مليون سنتيم في الشهر لرياضية من الأواسط، مع ضمان الأكل والمبيت والدراسة لها خارج ولاية قسنطينة. كشف محدثنا أن النادي سطر هدفا، من أجل المنافسة والصعود إلى القسم الثاني، لكن نقص الإمكانيات المادية منعهم من ذلك، مبديا تأسفه، من الوضعية التي بات يتخبط فيها النادي، وقال بأنه بات يخجل عند دخول المطعم خلال التنقل مع الفتيات، للمنافسة خارج الولاية، حيث يتناولن البيتزا، في حين يتناول رياضيو أندية أخرى لحوما بيضاء وحمراء. وأكد السيد بوشمع عزيز، أنهم اتصلوا برئيس بلدية عين السمارة، من أجل الحصول على إعانة مالية، لكن هذا الأخير لم يستقبلهم، كما تم رفع الانشغال إلى مديرية الشباب والرياضة وإلى والي الولاية، دون تحرك أي طرف، وقال إن الوحيد الذي تحرك، هو رئيس المجلس الشعبي الولائي، الذي استجاب لنداء النادي وبرمج لقاء من أجل البحث في أمر الإعانة التي يمكن أن يقدمها للفريق. وبخصوص الأسماء التي يراها مستقبل الجيدو النسوي بقسنطينةوالجزائر، تحدث مدرب شبيبة عين السمارة عن أسماء برزت في فئة الأشبال مع ناديه، ويتعلق الأمر بكل من بطلة إفريقيا في الوزن الثقيل ريهام بن بوناح، بن فضة لينة، في نفس الوزن، التي تمكنت من حصد 5 ميداليات بين ذهبية وفضية، في مختلف البطولات الوطنية والقارية، ومكاك ألاء، التي تحصلت على المرتبة الثالثة في البطولة الوطنية، والمرتبة الخامسة في البطولة الإفريقية المفتوحة.