أكد السيد بولعكروم أحمد، رئيس ومدرب فريق جمعية أتليتك الجيدو القسنطيني، أن مستوى الجيدو بعاصمة الشرق، عرف تقهقرا في السنوات الأخيرة، مرجعا ذلك إلى عدة ظروف، وعلى رأسها نقص الإمكانيات المادية، وقال إن جل الأندية تعاني من الضائقة المالية، مضيفا أن ثمة مشكلا آخر، يتمثل في نقص أماكن التدرب. وحسب محدثنا، يوجد عدد معتبر من القاعات الرياضية بالولاية، لكن وبسبب وجود كثافة في التدريبات بين مختلف الرياضات، على غرار الكارتي، الملاكمة، التايكوندو وغيرها، على هذه القاعات، يجعل من الصعب الحصول على توقيت ملائم، خاصة للفئة المتمدرسة، التي أصبحت تتدرب في ساعات متأخرة، تمتد إلى الثامنة ليلا، والأمر يتكرر مرتين إلى ثلاث مرات في بعض القاعات، وهذا أمر لا يشجع، حسبه، على تحقيق نتائج إيجابية ومقارعة الأندية الكبيرة بالعاصمة وغيرها. وأوضح المدرب بلعكروم أحمد، في تصريح ل"المساء"، أن الاهتمام بفئة الأواسط والأكابر تتطلب إمكانيات كبيرة، لا تقدر عليها الأندية القسنطينة، وهو الأمر الذي بات يساعد على هجرة أبرز الأسماء في هذه الرياضة، نحو نوادٍ حالتها المادية جيدة، مضيفا أن هناك العديد من الرياضيين الذين توقفوا عن ممارسة هذه الرياضة، بسبب نقص الإمكانيات وعدم وجود مستقبل في الجيدو بعاصمة الشرق، حيث باتوا يفضلون فرصة عمل، أحسن من تضييع الوقت في الجيدو. تحدث المدرب بفريق جمعية أتليتك الجيدو القسنطيني، على أهمية الرياضية في الفئات العمرية الصغيرة، ووجه نصيحة للأولياء من أجل تسجيل أبنائهم في أي رياضة، وليس بالضرورة رياضة الجيدو، وقال إن كل الرياضات مهمة في التنمية البدنية والعقلية للطفل الصغير، مضيفا أنه كمدرب لرياضة الجيدو، ينصح بممارسة هذه الرياضية، التي تساعد على التركيز وزرع الثقة في النفس، وتساعد الأطفال على الدراسة وعلى أمور إيجابية كثيرة.