تظاهر المئات من الأشخاص، أمس، في مدينة نيويوركالأمريكية والعاصمة واشنطنوسان فرانسيسكو، مطالبين بوقف العدوان الصهيوني المتجدد على قطاع غزة، والذي يواصل حصد مزيد من الأرواح البريئة أمام عدسات الكاميرات وأعين العالم اجمع. تجمع المتظاهرون في محيط حديقة "سنترال بارك" في نيويورك وتوجهوا إلى ميدان "تايمز سكوير" رافعين لافتات تندد بسياسات الكيان الصهيوني والحكومة الأمريكية تجاه غزة. ودعا المتظاهرون إلى "وقت دائم لإطلاق النار" في غزة، لافتين الأنظار للوضع فيها، من خلال تجمعهم الضخم في الساحة التي تحظى باهتمام كبير من قبل السياح. كما أطلقوا هتافات من قبيل "وقف إطلاق نار فوري" و"فلسطين حرة" و"كفى". ونشروا شعارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل "لن نتوقف أبدا عن الاحتجاج" و"لن نبقى صامتين". نفس المشهد تكرر في العاصمة واشنطن، حيث نظم متضامنون مظاهرة أمام البيت الأبيض ورددوا هتافات مؤيدة لفلسطين ووضعوا دمى مكفّنة أمام أسوار البيت الأبيض تخليدا لذكرى الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا في العدوان الصهيوني. وهتف المتظاهرون بشعارات تحمّل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وإدارته مسؤولية العدوان على غزة. كما شارك مئات المحتجين في مظاهرة أمام مبنى بلدية سان فرانسيسكو، في ولاية كاليفورنيا ، للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية على غزة.ولا يزال الشارع الأمريكي ينتفض ضد ما يقترفه الكيان الصهيوني بضوء اخضر من ادارة الرئيس بايدن، من مذابح ومجازر في حق العزل من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خاصة الأطفال والنساء. ولا يقتصر التضامن مع قطاع غزة على مستوى الشارع الأمريكي فقط، فحتى مسؤولون في ادارة بايدن وكتاب واعلاميون أبدوا رفضهم للدعم الأمريكي اللامشروط لإسرائيل.ومع استمرار المحرقة الصهيونية في قطاع غزة، قرّر الأمريكيون المسلمون في عدة ولايات الاجتماع في ولاية ميشيغان لبدء حملة يطلقون عليها اسم "تخلَّوا عن بايدن" تجسيدا لغضبهم من تعامله مع العدوان الصهيوني على غزة، بما يمكن أن يقلل فرص إعادة انتخابه في معظم الولايات "المتأرجحة" لعام 2024 بعد أن فاز فيها عام 2020.