❊ 7 قطاعات جاهزة للتصدير نحو إفريقيا ❊ 4 مناطق للتبادل على الحدود مع الدول الإفريقية ❊ بلوغ 30 مليار دولار صادرات خارج المحروقات في 2030 ❊ فروع بنكية ومنصات لعرض المنتجات بالنيجر وكوت ديفوار والكاميرون قريبا أعلن وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أمس، عن انضمام الجزائر رسميا لمبادرة التجارة الموجهة، في إطار التجسيد الفعلي لاتفاقية منطقة التجارة الحرّة القارية الإفريقية "زليكاف"، وقال إنه بإمكان المتعاملين الاقتصاديين بموجب هذه المبادرة، القيام بتبادلات تجارية مع نظرائهم من الدول الشريكة فيها دون قيود جمركية. دعا وزير التجارة، في كلمته خلال أشغال الملتقى الاقتصادي حول "مبادرة التجارة الموجهة في إطار منطقة التجارة الحرّة القارية الإفريقية"، بحضور الأمين العام للمنطقة، وامكيلي ميني، المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين إلى الاستفادة ابتداء من اليوم، من المزايا التي تمنح في إطار المبادلات التجارية مع الدول المنضمة إلى هذه المبادرة، ويتعلق الأمر بتونس، مصر، كينيا، غانا، الكاميرون، روندا وجزر موريس، من أجل تعزيز الصادرات الجزائرية خارج المحروقات وتجسيد أهداف اتفاقية "زليكاف" الرامية لرفع مستويات التبادل التجاري بين الدول الافريقية بشكل محسوس. واعتبر زيتوني، خلال ندوة صحفية أن مبادرة التجارة الموجهة التي ستتوسع إلى 38 دولة، فضاء لتحقيق آمال الشعوب الإفريقية بتكامل اقتصادي بعد التكامل السياسي، خاصة وأنهما عنصران متكاملان، وأكد أن الجزائر لديها المؤهلات الكافية للانخراط في هذه المبادرة، مشيرا للقوانين التي تمت المصادقة عليها للانضمام إليها، وخطوات أخرى، مثل الطريق العابر للصحراء وطريق طريق تندوف ازويرات الموريتانية، وكذا الخطوط الجوية التي تم إطلاقها وقرارات الرئيس تبون، لفتح خطوط بحرية للتوجه نحو إفريقيا. في ذات السياق ذكّر المتحدث، بفتح منصات لعرض المنتجات الجزائرية في السنغالوموريتانيا وقريبا في النيجر وكوديفوار والكاميرون، وإطلاق فروع بنكية في موريتانياوالسنغال، وفتح أخرى بدول إفريقية أخرى مستقبلا، وأضاف أن المبادلات التجارية ستكون مباشرة عن طريق قوانين منظمة التجارة الإفريقية ومبادرة "زليكاف" أو عبر التبادل التجاري للمقايضة، كاشفا عن وضع أربعة مناطق للتبادل على الحدود بمنطقة "الموقار" بتندوف، "الأسيهار" بعين قزام في تمنراست والدبداب، وكذا منطقة أخرى لم تحدد بعد، فيما لم يستبعد وضع منطقة حرة مع تونس لتبادل منتجات محددة. وحسب زيتوني، فإن الجزائر دخلت مبادرة التجارة الموجهة لتذليل الحواجز الجمركية للمصدرين، معتبرا هذه الخطوة ضمن أهداف رئيس الجمهورية، لرفع قيمة الصادرات خارج المحروقات ل30 مليار دولار في 2030. كما كشف ذات المسؤول، عن استعداد 7 قطاعات للتصدير نحو إفريقيا في ظل المؤهلات التي تزخر بها والقدرة على المنافسة والأسعار، ويتعلق الأمر بمواد البناء، الصناعات الدوائية والصناعات الكهرو المنزلية، بالإضافة إلى الصناعات التحويلية والصناعات الميكانيكية وأخرى. وأوضح بأن قطاعات أخرى تحتاج لدعم مالي ومرافقة للتوجه نحو الأسواق الإفريقية. أما بخصوص النّقل قال المتحدث، إن العمل جاري لوضع تسهيلات في هذا المجال، معتبرا من جانب آخر القيام بتبادلات تجارية بالعملات المحلية هام جدا. من جهته، اعتبر وامكيلي ميني، في كلمته خلال الملتقى أن انضمام الجزائر لمبادرة التجارة الموجهة فرصة للدفع بتنويع السوق وخلق مناصب الشغل للأفارقة.