أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنها تقدمت أمس الجمعة، بشكوى جديدة أمام المحكمة الجنائية الدولية، بشأن "جرائم حرب" تتعلق باستشهاد سبعة صحفيين فلسطينيين في قطاع غزّة بنيران جيش الاحتلال الصهيوني في الفترة ما بين 22 أكتوبر و15 ديسمبر الجاري. ذكرت المنظمة، أن الصحفيين المذكورين في هذه الشكوى كانوا "ضحايا هجمات ترقى إلى مستوى "جرائم حرب"، وأنه تم استهدافهم كصحفيين بشكل متعمّد". وتقدمت منظمة "مراسلون بلا حدود" في 31 أكتوبر الماضي، بأول شكوى للمحكمة الجنائية الدولية، بشأن "جرائم حرب" ارتكبها الكيان الصهيوني منذ السابع من الشهر ذاته تتعلق ب7 صحفيين آخرين استشهدوا تحت نيران الاحتلال، حيث طالبت المنظمة، مدّعي عام المحكمة بالتحقيق في جميع حالات اغتيال الصحفيين الفلسطينيين على يد جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي. 98 صحفيا استشهدوا في غزّة منذ بدء العدوان الصهيوني من جهته قال المكتب الإعلامي للسلطات الفلسطينية بغزّة، أن 98 صحفيا استشهدوا جراء العدوان والإبادة التي يواصل الاحتلال الصهيوني تنفيذها منذ السابع أكتوبر الماضي، بحق سكان قطاع غزّة. وأكد المكتب، أن الاحتلال اغتال الصحفيين في محاولة لتغييب وطمس الحقيقة، لكنه "فشل فشلا ذريعا في كسر إرادة الشعب الفلسطيني العظيم". ونشر المكتب أول أمس الخميس، بيانا لأسماء 98 صحفيا فلسطينيا بينهم 11 صحفية جميعهم ارتقوا جراء غارات الاحتلال على منازلهم وأماكن وجودهم في مختلف مناطق قطاع غزّة. كما أشار إلى أن جيش الاحتلال اعتقل خلال العدوان الذي يشنّه على قطاع غزّة، 8 صحفيين وأصاب العشرات منهم و"هذا يدل على أن كل من يعمل في حقل الصحافة والإعلام هو في دائرة القتل والاستهداف المتعمّد، في إطار سياسة الترهيب والتخويف الفاشلة". ودعا إلى الضغط على الاحتلال من أجل وقف هذه الحرب الإجرامية ضد الصحفيين وضد المدنيين والأطفال والنساء بغزّة". العدوان الصهيوني على غزّة الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين من جانبها قالت "لجنة حماية الصحفيين" الدولية ومقرها الولاياتالمتحدة. إن الأسابيع العشرة الأولى من العدوان الصهيوني على قطاع غزة هي "الأكثر دموية على الإطلاق" بالنسبة للصحفيين، مع تسجيل "مقتل أكبر عدد من الصحفيين خلال عام واحد في مكان واحد". وذكر تقرير صادر عن اللجنة أول أمس الخميس، أن أغلب الضحايا العاملين في المجال الإعلامي والصحفي هم من الفلسطينيين. وعبّرت اللجنة عن قلقها على وجه التحديد إزاء وجود نمط واضح لاستهداف الصحفيين وأسرهم من الجيش الصهيوني، مؤكدة أنها ستواصل التحقيق في ظروف مقتل جميع الصحفيين، حيث قالت في هذا الشأن، "إن هذه الجهود في غزّة تعطلت بسبب دمار أنحاء واسعة ومقتل أفراد أسر الصحفيين الذين غالبا ما يمثلون مصادر للمحققين للنظر في كيفية مقتل الصحفيين". وأشارت إلى أن الصحافة في غزّة قيدت بشكل حاد تحت وطأة العدوان الصهيوني المكثف مع تكرر انقطاع الاتصالات ونقص الأغذية والوقود والمأوى، مضيفة أن صحفيين أجانب لم يتمكنوا من الوصول بشكل مستقل إلى القطاع في أغلب وقت العدوان. وأكد شريف منصور، منسق برنامج لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تصريح له أن العدوان الصهيوني على غزّة هو "أخطر وضع نشهده بالنسبة للصحفيين حيث تظهر الأرقام ذلك بوضوح". وخلص تقرير صادر عن اللجنة في ماي الماضي، إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت ما لا يقل عن 20 صحفيا في 22 عاما الأخيرة وأنه "ولا واحد من قواتها أو مسؤوليها اتهم أو حوسب".