تمت برمجة فيلم "مصطفى بن بولعيد" من طرف ادارة المهرجان الدولي للفيلم العربي المقام بوهران بعدما أثير حوله كثير من الجدل، الأمر الذي جعل المخرج القدير أحمد راشدي محل اهتمام الصحفيين العرب والمحليين ولمعرفة خلفيات هذا الإشكال كان ل"المساء" هذا الحوار القصير. - ما سبب هذا الإشكال حول فيلم "بن بولعيد"؟ * لا يوجد هناك أي اشكال، كل ما في الأمر أننا كنا نقوم ببعض الرتوشات حول بعض الأحداث التي وقعت ولخصنا بعض المقاطع ليصبح الفيلم جاهزا للعرض. - لكن يظهر أن الفيلم كان ممنوعا من العرض أو بعبارة أخرى غير مرغوب فيه؟ *لا يستطيع أحد منع عرض الفيلم مادام الرئيس بوتفليقة شخصيا قال لي بأن الفيلم صحيح من الناحية السياسية، كما أن الوزارة التي تقولون في الصحافة أنها قامت بإقصائه ومنعه منحتني منه ثلاث نسخ باللغات الإنجليزية، الفرنسية والعربية قصد المشاركة به في المهرجانات التي أراها مناسبة وكما أشاء. - ولكن ما سبب عدم عرض الفيلم في المهرجان الثقافي الإفريقي؟ *الفيلم لم يهمل وإنما أقصي من البرمجة لأسباب أجهلها ولا علم لي بها، لكنني أعتقد أنه مهما كانت المبررات فهي غير مؤسسة ولا مقبولة، مادام الرئيس شخصيا أعجبه العمل واقتنع بكل ما جاء فيه خلال العرض الشرفي الذي جرى بقاعة "الموقار". - في هذه الحالة، فإن الذي يتعرض للاقصاء هو المخرج أحمد راشدي وليس الفيلم؟ * الكل يعلم في الجزائر بأن فيلم "مصطفى بن بولعيد" هو آخر الأعمال التاريخية المنتجة في الجزائر مثله مثل أوّل الأفلام التي كانت تتحدث عن التحرر في افريقيا وهو الأمر الذي يؤكد أن الذي تم إقصاؤه هو المخرج وليس أعماله. - في رأيك ما هو السبب؟ * السبب معروف لدى الجميع سواء الذين يفقهون في أمور السينما أو الذين يتابعون الانتاجات ومن ثم فإنني لا أريد الخوض في هذا الحديث طالما أن الجمهور هو وحده من بإمكانه وقدرته تقييم الأعمال الجادة والناجحة من الأعمال الرديئة والركيكة. - يظهر أنك غاضب وغير راض على كثير من الأمور؟ * بالعكس فأنا هادئ الطبع لا أدخل في نقاشات تافهة ولا أتدخل في أمور لا تعنيني، كما احترم غيري لذلك أريد فقط من غيري معاملتي بالمثل ليس أكثر. - شكرا على هذا الوقت المستقطع وهذه الدردشة؟ *بل أنا أشكرك على إتاحة هذه الفرصة والمتنفس شكرا جزيلا.